19 سبتمبر 2025

تسجيل

أيادي قطر البيضاء لدعم القدس والأقصى

21 سبتمبر 2015

المتتبع والراصد للمواقف القطرية تجاه القضية الفلسطينية، يجدها تنطلق وتنبع من التزام قومي متين انتهجته القيادة القطرية بكل إخلاص عبرالعقود الماضية، وهي مواقف تجسدت على المستوى السياسي الرسمي ناصعة في المؤتمرات الدولية والإقليمية . وبذات القوة كانت مواقفها على المستوى الإنساني رسميا وشعبيا، وهو ما يعكسه ويدلل عليه الدورالقطري الرائد والمتمثل في برامج مشروعات إعادة إعمار غزة الدائرة الآن لإنشاء ألف وحدة سكنية ومرافق عامة وبنى تحتية، ضمن منحة المليار دولار التي تعهدت بها قطر خلال مؤتمر المانحين بالقاهرة العام الماضي، مضافا إليها إنشاء مستشفى ودفع تعويضاتها للذين تضررت بيوتهم خلال العدوان الأخير على غزة.ولم ينقطع وصول قوافل الخير القطرية بإمداداتها ومعوناتها الإغاثية لأهالي غزة، وذلك عبر العديد من الجمعيات والمؤسسات الإنسانية الدولية، وعلى رأسها مؤسسة "راف" و"قطرالخيرية" و"عيد الخيرية".ولم تقتصر مواقف قطر الداعمة للقضية الفلسطينية على فصيل بعينه، أو لدعم سكان قطاع غزة المحاصر فحسب، لكنها انفتحت بشفافية على كل القوى السياسية الفلسطينية، باعتبارها دولة مبادئ لا تغيرمبادئها. وهكذا جاء دعمها السخي لمدينة القدس، فكانت دعوتها إلى تشكيل صندوق لدعم القدس برأس مال مليار دولار، تبرعت الدوحة وقتها بـ 250 مليون دولار لصالحه. وأمام ما يشهده الأقصى من انتهاكات لم تغب قطر وأهلها عن القدس والأقصى، فقد سيَّرت جمعية الفلاح الخيرية قوافل المرابطين إلى الأقصى بدعم كريم من أهل الخير في قطر وبرعاية كريمة من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، وذلك امتدادا لحملة لمساعدة المرابطين والمرابطات في الأقصى التي تبناها الاتحاد، والتي تضمنت توفير كفالة المرابطين براتب شهري قيمته 600 دولار لتأمين عيش مناسب . نحن أمام مواقف قطرية وطنية ناصعة يشهد لها القاصي والداني، وهي ليست مستغربة على قطر الدولة والشعب، التي كانت منذ استقلالها عام 1971 من أولى الدول العربية التي تمَّ فيها افتتاح مكتب لمنظمة التحريرالفلسطينية، والذي تحول إلى سفارة بعد إعلان قيام دولة فلسطين في مؤتمرالجزائرعام 1988.