12 سبتمبر 2025

تسجيل

محمول ويترفس

21 أغسطس 2023

((محمول ويترفس)).. هذا الكلام ينطبق على كثير من الدول في العالم الثالث وينطبق كذلك على الشعوب، فالكثير من الدول والتي هي في الأصل غير محتاجة لديها موارد مختلفة ومتنوعة، ولكن للأسف قد أكل مفاصلها ومواردها الاقتصادية الفساد وجعلها في عازة دائمة وفقر ليس بحقيقي ولكن صنعه الفساد الذي أغنى فئات مجتمعية معينة وأفقر أخرى، وترى علاماته وأعراض مضاعفاته السيئة على مختلف الأصعدة والشواهد كثيرة من حولنا، فهذه الدول تحمل على أكتاف مواطنيها رسوما كثيرة وكل يوم لها فكرة رسوم جديدة حتى في ظل ضيق ذات اليد وجيوب قد مزقها الفقر والبطالة، وأضحت فارغة وجيوب أخرى تضخمت وأصابتها تخمة الثراء الفاحش على حساب السواد الأعظم من الشعوب، ومن جانب آخر هناك شعوب ما زالت محمولة ومكفولة على أكتاف الدول لربما من المهد إلى اللحد تتلقى رعاية مثلا في أغلب الخدمات وعليها رسوم تعتبر في حدود المعقول قد لا تُشكل لها معاناة كبيرة في الوقت الحالي! فهذه الشعوب لديها ثروات كبيرة جداً وفوائض في الميزانيات لدرجة أن بعضها لا يعرف كيف يتصرف في فوائضها ولا أين يستثمرها، ويُقال ولا أعلم حقيقة هذا الكلام إن كان صدقاً أم كذباً عندما يكون لك استثمار في بعض الدول الغربية في الأرباح لا يمكن لك التصرف فيها إلا باستثمارها في نفس الدولة فبعض الدول لربما تصرفها على مواطنيها سواء في تعليمهم أو في علاجهم أو في أمور أخرى قد لا نعلمها، ففي هذه الدول التي يعيش مواطنوها فيها عيشة طيبة يتمناها الكثيرون ويحسدون أهلها على كل هذه النعم وهذا الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني، فبعض فئات المجتمعات فيها صراحةً لا تشبع وتريد المزيد برغم ما يأخذونه من الدول من هبات وعطايا وخدمات مجانية ومعاملة مجتمعية خاصة، إلا أنك تجدهم لا يشبعون ويريدون أن يأخذوا كل شيء من الدولة! وفي بعض المجتمعات يُحملون أكتاف دولهم حتى أخطائهم المختلفة وأصبح بعضهم غير فاعلين مجتمعياً ويعيشون عالة على الدولة، ويمكن أن يوجد في هذه الدول حكام يخافون الله ويرون في توزيع الثروة على فئات الشعب توزيعا عادلا واجبا دينيا يحث عليه الإسلام، وقد يكون من هذا الباب يتصرفون وتحمل أكتاف دولهم أغلب الأشياء عن الشعوب ولكن قد يدوم ذلك ما دامت الثروات باقية ولا يصيبها الكساد كالذي أصاب اللؤلؤ في تلك الأزمنة العتيقة. وقد تتعب أكتاف هذه الدول من طول فترة حملهم وتسقطهم من عليها حينها قد لا يعرفون التصرف بدون تلك الاكتاف ويكون حالهم حالا.