نقلة جديدة في مسار العلاقات القطرية الهنغارية

تعكس الزيارة التاريخية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حاليا إلى بودابست، تلبية لدعوة فخامة الرئيسة كاتالين نوفاك رئيسة هنغاريا الصديقة، المستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات بين دولة قطر وهنغاريا والتي تشهد تطورا مستمرا، كما تعكس الحرص المشترك من قيادتي البلدين على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية ورغبتهما في دفعها نحو مجالات جديدة وآفاق أرحب، والمضي بها قدما لبناء تعاون وشراكة استراتيجية تخدم البلدين ومصالحهما وتطلعاتهما المشتركة. لقد شهد مسار العلاقات ين قطر وهنغاريا تطورا متسارعا خلال الفترة الاخيرة، بفضل الزيارات المتبادلة على ارفع المستويات بين المسؤولين في البلدين، حيث تستند العلاقات بينهما إلى قيم راسخة من الاحترام والثقة المتبادلة والتعاون السياسي والاقتصادي والمصالح المشتركة، كما يجمع بين البلدين إيمان مشترك وراسخ بأهمية الحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين وتسوية النزاعات بالحوار والطرق السلمية. إن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى بودابست تمثل محطة بارزة في مسار العلاقات كونها ستسهم في دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين وتسريع وتيرة التعاون الثنائي في شتى المجالات إلى مستويات عالية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. إن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ينتظر أن يتم التوقيع عليها، خلال الزيارة، ونتائج المباحثات التي ستجرى حول أوجه تعزيز التعاون المشترك في المجالات المختلفة، وتبادل وجهات النظر حول المستجدات على المستويين الإقليمي والدولي، تبشر بحدوث نقلة جديدة في العلاقات خلال المرحلة المقبلة سواء على المستوى الاقتصادي بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، أو على المستوى السياسي في ضوء ما يجمعهما من مواقف متقاربة ورؤى مشتركة إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية.