23 سبتمبر 2025
تسجيلظلت دولة قطر التي تربطها علاقات قديمة ومتينة على أسس الاحترام المتبادل والتعاون في كافة المجالات مع ليبيا، تسعى وتعمل جنباً إلى جنب مع حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً من أجل إنهاء الأزمة الليبية ودعم جهود الحل السياسي باعتباره السبيل الوحيد للسلام والاستقرار هناك. وتركز رؤية قطر لحل الأزمة الليبية في ظل التوازنات الإقليمية والدولية، على أهمية الوصول لحل سياسي للأزمة الليبية، عن طريق الاتفاق السياسي ومخرجات الصخيرات والبناء عليها والمسار الأممي وفقاً لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالحالة الليبية. وفي السياق، جاءت اللقاءات الثلاثية القطرية الليبية التركية التي شهدتها طرابلس خلال الأيام الماضية، والتي هدفت لبحث أفضل السبل للحفاظ على وحدة ليبيا والتوصل إلى حل سياسي. ومع كثرة المبادرات الإقليمية والدولية لحل الأزمة الليبية، إلاّ أن الحوار للوصول إلى الحل السياسي، يتطلب نوايا مخلصة وإرادة سياسية من الفرقاء الليبيين، لأنه وبينما ثبت للعالم أن حكومة الوفاق ظلت وما تزال منفتحة على الحوار وترغب في إيجاد شريك للوصول إلى حل يرضي كافة الليبيين وهي تضع نصب عينيها كحكومة وطنية مسؤولة وحدة الأراضي الليبية وحقن الدماء والوصول إلى دولة مدنية، إلاّ أن الطرف الآخر، ظل يناور ويتهرب من كل المبادرات، وقد جرب الاحتكام إلى البندقية على حساب دماء الشعب الليبي ولم يحصد منها سوى الفشل والخسارة. إن مسؤولية كل دول المنطقة والمجتمع الدولي وقف التدخلات غير المشروعة ودعم إرادة الشعب الليبي الواضحة في حقن الدماء والحفاظ على وحدة البلاد وحث كل الأطراف على الجلوس على طاولة الحوار وصولاً إلى حل يلبي تطلعات الليبيين ويسهم في استقرار ليبيا والمنطقة.