21 سبتمبر 2025
تسجيلأطل علينا اليوم عيد الأضحى المبارك، الذي تتجلى فيه معاني التوحيد والإخلاص بأبهى صوره لله تعالى، بعد أداء الركن الخامس، حيث نزين عيدنا بالتكبير، ونجدد التذكير بقيم التضحية، والإخلاص، ونتبادل التهاني وتلهج ألسنتنا بالكلام الطيب، وتنبض قلوبنا بالأماني النبيلة، ونشيع الفرحة بصلة أرحامنا، ونبذ الخلافات والبغضاء وتقارب القلوب. العيد مناسبة لمراجعة النفس والتأمل بأحوال الأمة التي تتجاذبها الصراعات وتفتك بها الحروب وتشتد بها الخلافات. فما نحتاجه اليوم هو وحدة الصف، كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، خصوصا وأن لنا في ديننا الحنيف كل معاني التسامح والحوار والألفة وجمع الشمل. لكن للأسف هناك من يتجاهل تلك المعاني ويصر على حرمان القطريين للعام الثاني على التوالي من أداء الركن الخامس، وفي ذلك انتهاك لحق أداء المناسك وتسييس للحج. واليوم، تمر الذكرى الـ49 لإحراق المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين، على يد متطرف، ولا تزال الاعتداءات مستمرة، والهدف واحد هو تصفية القضية الفلسطينية، وتهويد القدس وجعلها العاصمة الأبدية لإسرائيل، وهنا ندق ناقوس الخطر، ليهب المسلمون لإنقاذ قدسهم وأقصاهم من "مكيدة القرن" . لقد آن أوان أن ينعم اليمنيون والسوريون والعراقيون، وكل مسلمي العالم، بالأمن والاستقرار، فوقف الحروب، واجب كل مسلم، ومسؤولية المجتمع الدولي ومنظماته، ذلك لأن الحروب والنزاعات خلفت كوارث إنسانية تحتاج لتضافر الجهود لإيجاد حلول سلمية، تحفظ حياة البشر وحقهم في العيش بكرامة. فلتتوحد الجهود والنوايا في هذا العيد المبارك من أجل إشاعة السلام والطمأنينة والفرحة في النفوس.