20 سبتمبر 2025
تسجيلستظل قطر حرة، بقوة قيادتها وتلاحم شعبها صفا واحدا، في مواجهة ما يحاك ضد الوطن من مؤامرات لم تنقطع منذ تأسيس الدولة 1878، وستظل راية الاستقلال التي رفعها المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، رحمه الله ، عالية خفاقة بيد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. لقد أدرك الشعب القطري بالحس السليم والوعي السياسي خطورة الحملة على وطنهم، ومرامي الحصار الجائر الذي فرض عليه، فتوحدوا خلف القيادة الرشيدة دفاعا عن سيادة الوطن، هذه الوقفة التلقائية الصلبة، تكشف عن عزيمة، واستعداد للتضحية، في مواجهة كل من يحاول المساس بالسيادة والقرار الوطني. قدم القطريون درسا في الثبات وهم يواجهون حصارا بددته وحدتهم وإرادتهم، وتلاحمهم وأظهروا للعالم أجمع مكامن قوتهم وعزتهم في قهر الظلم والانتصار لقيمهم ومبادئهم، ذلك لأنهم يدركون أن ما يجري من دول الحصار يستهدف وجودهم ، وليس مجرد خلاف حول سياسات أو توجهات حكم. انتصر القطريون لقيم الإنسانية، وبينوا في أسلوب حضاري أن الإجراءات التي اتخذتها دول الحصار باطلة، ومخالفة لكل الشرائع، فنالوا احترام وتقدير العالم ، ومنظماته التي جرمت الحصار المخالف للقوانين الدولية. دروس التاريخ تؤكد أن الشعوب الحرة تنتصر في مواجهة المؤامرات، فقد حاولوا من قبل في 1996 و2014 ، لكنهم فشلوا وخاب مسعاهم، ووقتها كان عفو الحليم عن قوة وحكمة ورسالة لمن يعتبر، والدرس الان لم يدرك أن للصبر حدودا، وان المؤامرة إلى زوال.