إنسانية واحدة

صادف يوم الجمعة أول من أمس الموافق 19 أغسطس، اليوم العالمي للعمل الانساني، وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة تخليداً للهجوم الذي تعرض له مقرها في بغداد في 19 أغسطس 2003، وأدى ذلك الهجوم الإرهابي إلى مصرع 22 شخصاً بينهم مبعوث الأمم المتحدة في العراق، البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو، وذلك لزيادة الوعي بالأنشطة والمساعدات الإنسانية، وأهمية التعاون الدولي، وتكريم العاملين في هذا المجال. وفي هذا العام، الذي يحتفل فيه العالم بهذا اليوم تحت شعار "إنسانية واحدة"، تقف الأزمات الإنسانية في سوريا واليمن وفي عدد كبير آخر من البلدان، شاهدا على الجرائم التي لا تزال ترتكب بحق الانسانية. وفي هذا السياق، تظل دولة قطر التي يشكل العمل الانساني أحد المبادئ الرئيسية لسياستها الخارجية، في مقدمة دول العالم في تقديم كل أشكال العون، أينما كانت هناك كارثة أو حاجة إلى ذلك. وبالأمس أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية، في تغريدة له على "تويتر"، في هذه المناسبة "ان دولة قطر كانت وما زالت نبراساً للعمل الإنساني والخيري، الذي يمتد إلى جميع أنحاء العالم". إن حكومات وشعوب العالم مطالبة، في هذا "اليوم العالمي للعمل الانساني" بالتمسك بمسؤوليتها الإنسانية الجماعية من أجل دعم الشعب السوري وإنهاء معاناته، حيث أدت الحرب لمقتل مئات الآلاف من السوريين، وتشريد الملايين، ما بين نازح ولاجئ، في أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.