03 نوفمبر 2025
تسجيلتنكرت إسرائيل لكل المطالب العادلة للشعب الفلسطيني، وكان أقلها إنهاء الحصار عن قطاع غزة، واستأنفت عدوانها على قطاع غزة بكل بربرية ووحشية، ليرتفع عدد الشهداء إلى نحو 2050 شهيدا وأكثر من 10 آلاف جريح، في حرب تدخل يومها الخامس والاربعين، في حين لا يزال العالم صامتا يتفرج على المجازر اليومية التي ترتكب بحق نحو مليوني فلسطيني محاصرين منذ ثماني سنوات في قطاع غزة.وهاهو الكيان الصهيوني يخرق الهدنة للتهرب من الاستجابة للمطالب المشروعة للفلسطينيين، واستحقاقات التهدئة الدائمة، بينما يستمر التواطؤ الدولي مع دولة الاحتلال المدللة من الغرب، والذي يتركها تعبث بالأرواح والممتلكات دون أدنى مراعاة للقانون الدولي أو مواثيق الأمم المتحدة، مكتفيا في أحسن الاحوال بعبارات الشجب والتنديد.غير ان الأسوأ من كل هذا، هو الموقف العربي المتخاذل، في احسن الاحوال، ان لم يكن بعضه متواطئا مع الاحتلال للقضاء على حركة المقاومة الاسلامية "حماس". ومنذ اندلاع الحرب والعدوان الغاشم على قطاع غزة، لم تحرك الدول العربية، الا القليل، ساكنا، حيث لم نسمع بأي تحركات عربية او اسلامية جدية للتصدي للعدوان، سوى التحركات التي قادتها دول معدودة وعلى رأسها قطر وتركيا.وفي هذا الاطار، تأتي القمة المرتقبة اليوم بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، وفخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الدوحة وتجمع معهما السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لبحث تطورات الأحداث في قطاع غزة ومجمل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والسبل الكفيلة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في ظل العدوان الاسرائيلي الغاشم.وهذه القمة القطرية ـ الفلسطينية هي جزء من الجهود الكبيرة التي ظل يبذلها سمو الامير منذ اللحظة الاولى لوقف العدوان ودعم المطالب المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني، والتي عبر عنها الوفد الفلسطيني الموحد خلال المفاوضات التي انهارت بفعل استئناف اسرائيل لعدوانها على القطاع. وهذه القمة هي ايضا، خطوة في الاتجاه الصحيح، نحو بلورة موقف عربي واسلامي موحد لتقديم كافة اشكال الدعم للفلسطينيين في مواجهة هذا العدوان.