06 أكتوبر 2025
تسجيلضمن سياستها الثابتة بدعم مصر، وفي إطار تضامنها الكامل والمطلق مع الشعب المصري وجيشه وأفراد أمنه ومؤسساته، أعربت دولة قطر عن بالغ استنكارها للعملية التي أودت بحياة ما لا يقل عن 25 جنديا مصريا وجرح آخرين في سيناء، ووصفتها بالعملية الآثمة لبشاعتها، وتمنت قطر الشفاء العاجل للجرحى، وأكدت تنديدها بالعمليات الإجرامية التي تستهدف أفراد القوات المسلحة المصرية بين الحين والآخر، وجددت دعوتها كافة الأطراف في مصر الشقيقة إلى اعتماد الحوار خيارا لتسوية الأزمة الراهنة بما يحقن دماء المصريين ويعيد الأمن والاستقرار ويحفظ مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة ويحقق تطلعات الشعب المصري. هذا الموقف، وهذا التضامن مع مصر ليس غريبا ولاجديدا، خاصة وأنه يتزامن مع استمرار قطر في تقديم مساعداتها من الغاز المسال لمصر التي تم الاتفاق بشأنها في وقت سابق بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مما يعكس حرص قطر على خروج مصر من أزمتها الراهنة، دون تضرر بنيتها الاقتصادية، وبما يلبي احتياجاتها الاجتماعية. إن المواقف الصادرة عن قطر تصب كلها في مصلحة مصر، ومن أجل مصر، حتى لايتحول هذا البلد العربي الشقيق، إلى دولة فاشلة، كما هي حال العديد من بلدان المنطقة، ولذلك نتمنى من القيادة المصرية مراجعة سياساتها، واللجوء إلى منطق الحوار والتفاهم بدل الاحتكام إلى سياسة فرض الأمر الواقع، واعتماد الحل الأمني، خاصة في ضوء الرسائل غير المطمئنة حتى الآن بما فيها توسيع دائرة الاعتقالات والمحاكمات، وتفعيل قانون الطوارئ، وغير ذلك من الإجراءات التي لن تؤدي إلى مخرج سلمي للأزمة الراهنة، فالقتل لايولد إلا القتل، والعنف لايولد إلا العنف المضاد. لازالت هناك مساحة للحوار، ووقت للتفاهم من أجل مخرج سياسي للأزمة، وهناك أياد ممدوة لمساعدة مصر نرجو من القيادة الحالية استغلالها لوقف هذا المسلسل الدامي والعنيف.