22 سبتمبر 2025
تسجيليأتي قرار عقد الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون في الدوحة في ديسمبر المقبل، وتوجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الدعوة لأصحاب الجلالة والسمو لحضور اجتماع الدورة المقبلة للمجلس الأعلى في بلدهم الثاني دولة قطر، وترحيب القادة وأصحاب الجلالة والسمو، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بانعقاد القمة الخليجية الـ44 في الدوحة، ليعكس الأهمية الكبرى التي توليها دولة قطر لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، ودور مجلس التعاون. وبفضل الأدوار المؤثرة التي تلعبها دول مجلس التعاون على المستويين الإقليمي والدولي، بات مجلس التعاون يتمتع بمكانة إقليمية وعالمية مرموقة، باعتباره واحدا من أهم المنظومات في العالم، حيث يقدم المجلس نموذجا لأنجح تجربة تكاملية في المنطقة، كما يعد إحدى الركائز الأساسية للأمن والاستقرار، ويمثل من خلال سياساته، صوت الحكمة والاتزان في المنطقة. لقد نجحت الرؤى الحكيمة والملهمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في تعزيز مكانة مجلس التعاون الإقليمية وتأكيد حضوره على الساحة الدولية، حيث بات شريكا فاعلا وموثوقا به لترسيخ الأمن والاستقرار حول العالم، وهو ما تعبر عنه الشراكات الاستراتيجية العديدة للمجلس مع الدول الكبرى ومع المنظومات الدولية والمجموعات الاقتصادية تحقيقا للمصالح المشتركة، وآخرها قمة الشراكة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأولى مع دول آسيا الوسطى، التي عقدت أمس الأول في جدة، لتعزيز العلاقات السياسية والاستراتيجية بين دول المجلس وآسيا الوسطى، والتنسيق السياسي بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، والاتفاق على الانطلاق بالشراكة بين الجانبين نحو آفاق جديدة في مختلف المجالات. إن استضافة دولة قطر للقمة الخليجية القادمة، هي بشارة خير في مسيرة انجازات مجلس التعاون، وذلك انطلاقا من إيمان دولة قطر بأهمية تعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يصون مصالح دول المجلس، ويعزز أمنها واستقرارها ورخاء شعوبها.