24 سبتمبر 2025
تسجيليعكس الاجتماع الذي جرى في واشنطن بين سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ، اهتمام دولة قطر البالغ بتعزيز التعاون القطري الأمريكي الممتد في مجال التصدي لظاهرة تغير المناخ. ولا شك أن ظاهرة تغيُّر المناخ هي إحدى التحديات الخطيرة التي تواجه العالم في هذا العصر، وهي قضية تتفاقم باستمرار، بتداعياتها السلبية الخطيرة على كافة أشكال الحياة، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي تعزيز التعاون ومضاعفة الجهود لمواجهتها والحد من تداعياتها. وفي هذا الإطار، تولي دولة قطر اهتماما كبيرا بالعمل المشترك من خلال التعاون الثنائي والدولي للتصدي لظاهرة التغير المناخي، وهي تقوم بدور كبير في مجال التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية المعنية بشؤون البيئة والتغير المناخي، وتعد من أوائل الدول التي انضمت لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وبروتوكول كيوتو، واتفاق باريس،، فضلا عن استضافتها مؤتمر الأطراف الثامن عشر للتغير المناخي عام 2012، والذي يعتبر إحدى محطات المفاوضات العالمية للتغير المناخي التي ساهمت في الوصول لاتفاق باريس. ويأتي اهتمام دولة قطر بقضية التغير المناخي تماشيا مع رؤيتها الوطنية 2030، التي أبرزت الركيزة البيئية فيها قضية التغير المناخي، وضرورة القيام بدور إقليمي مبادر وبارز في مجال تقييم وتخفيف الآثار السلبية له، ودعم الجهود الدولية في هذا المجال. إن دولة قطر، إلى جانب جهودها المتقدمة على المستوى الوطني في مختلف المجالات، بما فيها الاستعداد لتنظيم بطولة لكأس العالم تكون صديقة للبيئة ومحايدة الكربون، تواصل الاضطلاع بمسؤوليتها كشريك فاعل في المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، من خلال مبادراتها المتنوعة والتزامها القوي بالعمل القائم على مبدأ الشراكة والتعاون مع المجموعة الدولية لمكافحة ظاهرة تغير المناخ.