22 سبتمبر 2025

تسجيل

مساعدات قطر للفلسطينيين شريان لن يتوقف

21 يوليو 2019

جاء إعلان اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة عن بدء صرف المساعدات النقدية لـ 60 ألف أسرة فقيرة في قطاع غزة اعتباراً من اليوم الأحد، ليرد بشكل عملي على محاولات النيل من جهود قطر التي تواصل مساعدة الشعب الفلسطيني عبر شريان حياة تعهدت الدوحة باستمرار تدفقه لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وبيت المقدس وأكناف بيت المقدس ومساعدته على الحياة الكريمة مهما كانت التحديات. والدعم القطري الذي تواصل قطر تقديمه لا يفرق بين فصيل أو تيار فهو يقدم للشعب الفلسطيني وللأسر التي تم اختيارها وفق المعايير الموضوعية بعيداً عن أي انتماءات سياسية خلافاً لما تدعيه صحف دول الحصار، ويشهد بذلك المستفيدون من المساعدات، بل والسلطة الفلسطينية في رام الله والأمم المتحدة والجامعة العربية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، فهي مساعدات علنية لا تقدمها قطر في الخفاء ولا تستهدف منها تحريض فصيل ضد فصيل أو خدمة أجندة سياسية.  المنحة المالية للأسر الفلسطينية الفقيرة تستمد أهميتها من أثرها في تشغيل الدورة الاقتصادية للشارع الفلسطيني والأسواق الفلسطينية بعد أن أسهمت مساعدات قطر في إنهاء أزمة الكهرباء، عبر تكفلها بتوفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات، ووفرت منحاً دراسية لآلاف الطلبة الجامعيين، وشغلت آلاف الفلسطينيين، وأنشأت أكبر شبكات مواصلات في قطاع غزة، ونفذت مشاريع إعمار ضخمة مع تكثيفها لدعمها الإنساني والخيري لسكان القطاع عبر المؤسسات الرسمية والخيرية العاملة في غزة. على أن هذه المساعدات المالية تأتي في وقت يمر به قطاع غزة بأسوأ الأزمات المعيشية جراء استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة لعامه الثالث عشر على التوالي، في ظل انشغال القوى الإقليمية بملفات أخرى تستجيب فيها لرغبات الاحتلال الإسرائيلي دون اهتمام لمعاناة الشعب الفلسطيني.