21 سبتمبر 2025
تسجيلتستمر معاناة الحجاج القطريين، للعام الثاني على التوالي، منذ فرض الحصار الجائر على قطر، في ظل تمادي السعودية بالتسييس المستمر للشعيرة المقدسة. ففي الوقت الذي تقدم فيه التسهيلات للدول وفقا للآليات المتعارف عليها لتنظيم الحج تختلق السلطات السعودية الادعاءات المضللة للرأي العام وتتجاوز كل النظم والاعراف لمنع القطريين من أداء فريضة الحج، وتحاول ايهام الرأي العام بانها حريصة على حج القطريين عبر الاعلان عن تدشين رابط إلكتروني. مما اثار موجة استياء عارمة. اذ كيف تحجب كل الآليات المتعارف عليها ويُختصر السبيل الوحيد لحج القطريين برابط إلكتروني بدون وجود اي تنسيق مع وزارة الأوقاف. لقد درجت العادة في موسم الحج ان تقوم وزارة الحج والعمرة السعودية بالتنسيق مع الجهات الرسمية في قطر، وهي وزارة الأوقاف التي تتولى تشكيل بعثتها من أجل الاشراف ومتابعة الحجاج للقطريين، لكن هذا لم يحدث، بل والأكثر من ذلك اشترطوا ألا يستخدموا الخطوط القطرية، وأن يكون السفر عبر طرف ثالث. إن اصرار السعودية على هذه العراقيل يعتبر بمثابة استغلال الركن الخامس من الإسلام للضغط على الدول الإسلامية لتبني سياساتها، وهذا أمر يخالف القوانين والمواثيق الدولية، ويتنافى مع تعاليم وأحكام الشريعة الإسلامية. لقد حرمت الشريعة الإسلامية، منع أي مسلم من أداء فريضة الحج، ومع ذلك تصر السعودية على منع القطريين من أداء الفريضة لأسباب سياسية، بينما تمنح سفاراتها في مختلف دول العالم "تأشيرات الحج" للسياسيين والدبلوماسيين والإعلاميين من أجل خدمة التوجهات السعودية وضمان ولائهم.