مصداقية قطر تنتصر

مع تكشف حقيقة المؤامرة على قطر، وانفضاح ما كان يدبر لها بليل من قبل دول الحصار، يتأكد للقاصي والداني صحة وقوة الموقف القطري ونزاهته، فعقب بداية جريمة القرصنة الإماراتية كان رد الدوحة سريعا بأن موقع وكالة الأنباء القطرية قد تعرض للقرصنة، وتم بث أخبار ليست صحيحة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وهي الوقائع التي أكدتها المخابرات الأمريكية ونشرتها صحيفة واشنطن بوست قبل أيام.لكن دول الحصار أبت وقتها إلا مواصلة الهجوم والإدعاءات وحملات الكذب والتضليل، أعقبتها بقرارات متسرعة وحمقاء بقطع العلاقات وفرض حصار جائر تسبب في مآس إنسانية بالآلاف سواء للمواطنين أو المقيمين.والحقيقة أن كل يوم يمر على الأزمة الخليجية، تتضح تفاصيل المؤامرة، ويتيقن العالم أجمع من صدق وصحة رواية الدوحة عن الأحداث، في الوقت الذي تتعرى فيه دول الحصار وتخسر صورتها وسمعتها ومصداقيتها أمام الرأي العام العالمي.شتان بائن بين الموقفين، فالدوحة التي عبرت عن الأصالة والصدق وسياسة الفروسية والشفافية والعمل بنزاهة، قد كسبت المعركة بالضربة القاضية، لاسيما بعد استبيان الدول الكبرى وأجهزتها الدبلوماسية والأمنية من كذب وإدعاءات دول الحصار وتآمرها على قطر في كل مكان، وهو ما كشفته الوثائق والتسريبات المنشورة بوسائل الإعلام الغربية.لقد انتصرت إذاً نزاهة قطر. وما ظهور حقائق المكائد إلا نتيجة حتمية للكذب والافتراء، فناموس الكون يؤكد دائما أن الشر لا ينتصر مطلقا على الخير، مهما قويت سطوة الخبث والمكر والضلال.