10 نوفمبر 2025
تسجيلإنهم يتراقصون على أشلاء الأخلاق يبدو أنَّ سمومَ العفونةِ الظبيانيةِ أثَّرَتْ على السعوديةِ، فصارتْ لا تُهدينا إلا الغُثاءَ والحثالةَ منَ الذين كنا نعتقدُ، قبل جريمةِ الحصارِ، أنهم رائعونَ ثم صُدِمنا بانحطاطِـهِم الأخلاقيِّ، وضحالتِهِم الثقافيةِ، ولزوجةِ مواقفِـهِم. ومن هؤلاء الساقطين: عدنان جستنية، وهو إعلاميٌّ رياضيٌّ ثقيلُ الظلِّ، سمجُ الحركاتِ، سفيهٌ لا يخجلُ، هو وأشباهُـهُ، من التهريجِ والتطبيلِ وهم يتراقصونَ على أشلاءِ الأخلاقِ الإسلاميةِ والعربيةِ التي استباحها الحلفُ الظبيانيُّ بصفاقةٍ لا تليقُ بمسلمٍ وعربيٍّ. كم يُشقيني، يا عدنان، أنَّ أباكَ سَمَّاكَ تَـيَـمُّنًا باسمِ جدِّ الأغلى من حياتِـنا ودُنيانا (صلى الله عليه وسلم)، فأنت لا تستحقُّ أنْ تحملَـهُ. وقبلَ أيامٍ، كنتُ قد شاهدتُ اللزوجةَ التي تتصفُ بها عندما ألقيتَ في برنامجٍ هابطٍ، ككلِّ برامجِ الإعلامِ السعوديِّ، غُثاءً مُمِـلًا لا يستمتعُ به إلا رُعاعُ القومِ، وأسميتَـهُ: اِعْـقَلوا أو لا تِـعْقَـلوا، وهددتَ فيه الشعبَ القطريَّ بعاصفةِ حزمٍ جديدةٍ، وكأنك مُقتنعٌ بأنَّ الدنيا لم تزل تفكر بنفسِ الفكرِ الإرهابيِّ الجاهليِّ السائدِ لديكم. وحينها ظننتُ أنَّـكَ ارتحتَ لأنكَ حَكَكْتَ الدُّمَّلَ الـمُتقيِّحَ في نفسِك الوضيعةِ، لكنني كنتُ مُخطئًا، فأنتَ، وباقي "سلاتيح" الإعلامِ السعوديِّ، تُعانون من جَرَبِ الأحقادِ والدَّناءةِ الذي انتقلَ إليكم بعدما صارتْ أبو ظبي تقودُكم وتأمرُكم. فقد خرجتَ علينا بغُثاءٍ جديدٍ أسميتَهُ: حاصَرُوه وإلَّا ما حاصروه، كشفتَ فيه عن حقدٍ دفينٍ، وشعورٍ بالنقصِ والضِّعةِ، وانسلاخٍ عن الإسلامِ والعروبةِ، وسواها من صفاتٍ لساسةِ أبو ظبي وحلفائها. أنا لا أخاطبُك يا عدنان، لأنك لا تعدو أنْ تكونَ واحدًا منَ الرابضينَ حولَ السُّفرَةِ الظبيانيةِ بانتظارِ أنْ يُلقي إليكم الجالسونَ بعضَ الفُتاتِ، ولكنني، كمواطنٍ قطريٍّ، أخاطبُ قيادةَ الـمملكةِ العربيةِ السعوديةِ متمنيًا عليها أنْ تنتبه لتآكُـلِ تأثيرِها في قلوبِ العربِ والـمسلمينَ الذين صاروا ينظرونَ إليها كتابعٍ لأبو ظبي التي صارتْ في نَظَرِهِـم فأسًا يُحطِّمُ به الصهاينةُ صروحَ الإسلامِ والعروبةِ. نقولُ "للأشقاءِ" في دولِ الحصارِ التي تقودُها أبو ظبي: إنَّ أرواحَنا ودماءَنا تُبذَلُ رخيصةً في سبيلِ الله تعالى، ودينِنا الحنيفِ، ودفاعِنا عن سيادةِ بلادنا العزيزةِ؛ قطرَ الحبيبةِ، واجتماعِـنا جسدًا واحدًا قلبُـهُ ونَبْضُـهُ وكرامتُـهُ وعِـزَّتُـهُ هو سموُّ الأميرِ الـمُفدى الذي لن تصلَ سهامُ أحقادِكم ووَضاعتِـكِم إلى قامتِـهِ الشامخةِ إلا بعدَ مرورِها في قلوبِـنا جميعًا.كلمةٌ أخيرةٌ: لم تزلِ الحجارةُ ثمينةً لأننا لا نرمي بها النابحينَ علينا، وإنما نُعرِضُ عنهم ونقولُ لهم: سلاما.