10 سبتمبر 2025
تسجيلأن القلب يدمى والعين تبكي لما يحدث الآن في العالم العربي وصدق الرسول الكريم بكل كلمة قالها عندما اعتلى المنبر في خطبة الوداع وكيف لا وهو الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم الذي حذر منه شديد التحذير قد حدث بحذافيره هو حال المسلمين اليوم، فبرغم ان الإسلام دين عظيم من رب أعظم ونظام فريد سياسي اقتصادي واجتماعي متكامل فريد لو عمل به أبناء المسلمين لسعدوا وعاشوا بسلام في الدنيا والآخرة ولرأيت الحب يتجلى في أبهى صوره فيما بينهم والتآخي والتراحم والتعاون والتكافل والنصح والصدق والأمانة والعدل والمساواة والشورى فيما بينهم،،،ولكن بدأت بينهم البغضاء والكراهية والتخوين والتآمر والفتن والقتل ولربما يبقى حالهم كذلك إلى يوم الدين حتى في الأيام المباركة يقتل بعضهم بعضا واستحكمت بهم الطائفية البغيضة وصاروا أطيافا شتى من علمانيين ولبراليين وإسلاميين وحداثيين وظلامين واندس بينهم المندسون ولبس من لبس عباءة الدين المزيفة من أجل مآربه. واستمات بعض أبناء الإسلام للأسف بتشويه صوره البهية وكأنه ناقص ومشوه وكان شغلهم الشاغل هو التطاول على كل شيء إسلامي حتى علماء الأمة تطاولوا عليهم ووصفوهم بأوصاف شنيعة ونابية لا تليق بغير المسلم فما بالك بعلمائها ورثة الرسل وقالوا عن دينهم بأنه ظلامي ومن يعمل به يعيش في العصور الغابرة وقالوا عنه ظلماً وجوراً إنهُ سبب كل تخلف ونسوا أسلافهم من علماء المسلمين ماذا قدموا للبشرية من علوم كانت سببا في تقدم أمم كثيرة. فلا نستغرب بعد هذا اليوم عندما يتهجم أصحاب الديانات الاخرى على المسلمين أو على الرسول الكريم أو يقتلون الأقليات المسلمة فها هم أبناء المسلمين يتقاتلون على حطام الدنيا الزائل على الكراسي وعلى الثروات باسم الديمقراطية وباسم مصلحة الشعوب والأوطان وهم كاذبون امتطوا ظهور الشباب وتسلقوا عليها من أجل السلطة والتسلط ليس إلا،،،والشباب المرابطون في الميادين دفعوا من دمائهم ثمنا باهظا ومن أرزاقهم الشيء الكثير ولم يجدوا خفي حنين. وكم هو محزن عندما يغيب العقلاء عن مشهد الأحداث والمشهد السياسي برمته وسامح الله هؤلاء من النخب والمثقفين وأصحاب بعض القنوات المحلية منابر الفتن التي تزج بهم لمزيد من الفرقة ولمزيد من التحريض وتغذية العنف والعنف المضاد وشيطنة الطرف الآخر وتخريب الممتلكات العامة وتدمير الاقتصاد وزيادة بؤس البسطاء فو الله الصلح بينهم أفضل من المليارات وحفظ كيان الدول وخاصة الكبرى منها لا يقدر بأي ثمن وهي ربما أتت في وقت غير مناسب قد تعطي دلالات خاطئة تفهم بغير سياقها وتزيد من عناد الطرف الأخر؟؟ فالمال زائل لكن ما يبقى بين الناس من حب وعيش بسلام يأمن فيه الإنسان على ماله وعياله ويعيش الكل بغض النظر عمن يكون وما دينه يحملون نفس الجنسية كلٌ يعرف حقوقه وواجباته وله الحق في المشاركة في إدارة دفة البلاد والحرص على مصالح العباد دون اقصاء الآخر، والا يستفرد البعض بكل شيء لجماعته أو حزبه وأن يسود نظام العدل والمساواة في كل شيء،،، وآخر الكلام عندما نرى الأمم الأخرى التي عانت من الفتن والحروب فيما بينها وهي التي بدلت وحرفت في دينها تعيش بسلام حدود مفتوحة بينها تعاون في مختلف المجالات نظم سياسية مستقرة لا أحد يستفرد بمقومات البلاد والعباد ولايكيد المكائد للآخر ونحن ياحسرةً على العباد؟؟ حفظ الله لنا ديننا وكتابنا عن التحريف ورسوله بلغ هذه التعاليم والوصايا وجعلنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها فازغنا عنها فهلكنا.