12 سبتمبر 2025

تسجيل

شهر مضاعفة الاجر

21 يوليو 2012

قبل أن تلقف نظراتكم أياً من الكلمات، فإنه ليسرني أن تمتد إليكم كلمات التهنئة بهذا الشهر الفضيل، الذي نسأل الله جميعاً أن يتقبل فيه طاعاتنا، ويغفر لنا ما كان منا، ويُعيننا على صيامه وقيامه (اللهم آمين). أيها الأعزاء حين فكرت ملياً فيما يمكنني تقديمه لكم خلال هذا الشهر الفضيل، وجدت أن العطاء هو ذاته، لا جديد فيه خاصة إن كان منبعه (القلب) الذي يفكر ويقرر، ويسأل العقل التنفيذ؛ لنخرج بما نطمح إليه، وما يُسعدنا فعلاً، وهذه المرة دارت هذه الخواطر كلها في رأسي، وفكرت بعمل يُجسد الجهد الفردي والجماعي؛ لنخرج بالفائدة للجميع، فهي هذه الأخيرة ما تحتاج كل ما نملكه من طاقة سيتحول في مراحل متقدمة إلى اهتمام حقيقي، نُسَخر من أجله كل الجهود الممكنة، دون أن نسخر منها فنفعل ما لا نريده أو ذاك الذي لا يمت لحقيقة ما نسعى إليه بصلة. حقيقة فإن ما يربطني بكم يُحملني على مشاركتكم بكل نوايا صفحتنا (الزاوية الثالثة)، التي تهدف إلى توفير كل ما يمكن أن يجعل من حياتكم مكاناً أفضل بكثير مما سبق وأن كانت عليه، ليس لأنها (لا) تنعم بالكثير، ولكن لأننا نسعى إلى الأفضل دوماً، وبالنسبة لرمضان هذا الشهر الفضيل، فلقد رأيت أن نتوجه في هذه الفترة الروحانية إلى تقديم كل ما نريده وبكثير من الحب، (الحب) الذي يدفعنا؛ كي نعطي أكثر، وذلك حيث سيكون السؤال الذي يحمل من بعده مجموعة من الأسئلة تحتاج جميعها إلى إجابات سنبحث عنها معاً: ما الذي نملكه؛ كي نقدمه وبكل حب خلال هذا الشهر الفضيل؟ وكيف نقدم ما نملكه وبكل حب خلال هذا الشهر الفضيل؟ ولمن نتقدم بكل ما نود تقديمه خلال هذا الشهر الفضيل؟ وكل ما نملكه من أسئلة تحمل خلفها الكثير مما يجعلنا نفكر ملياً بحقيقة هذا الشهر الفضيل وجوهره، الذي لا يعتمد صيامه على الصيام عن الطعام فحسب، ولكن تلك الرحلة الجميلة التي تخوضها النفس؛ لتكتشف قدرتها على الصبر والتحمل، ومدى تعلقها بخالقها، وأنسها بقنوات التواصل، التي تُفتح بينهما، وما يتطلبه ذلك من قدرة عالية، وإرادة صلبة تسمح لها بتحمل فكرة مقاسمة غيرها كل الخير، إضافة إلى مجاهدة طبيعتها التي تميل إلى (حب التملك)، والتي تجبرها على خوض صراع دائم بين فعل الخير؛ ليعود نفعه عليها وحدها، وبين فعله؛ ليعود بنفعه على الجميع. أعزائي: إن ما سنفعله من خلال الزاوية الثالثة هذه المرة، وكل مرة سنلتقي بها في شهر رمضان، هو التطرق لإجابات ستوفر علينا الكثير، وستحقق لنا ما هو أكثر؛ لنقضي بذلك على كل فرصة تُبعدنا عن فعل الخير، (الخير) الذي نحتاجه في حياتنا، ولكن حين يأخذ صفة العادة التي وبتكرارها سنخلص بالعبادة، ومما لاشك فيه بأن لكل واحد منا طريقته الخاصة، التي ومن خلالها فإنه سيترك بصمته الرمضانية على صدر هذا العام. الهمسة الثانية رمضان هو الشهر الذي يتضاعف فيه الأجر، مما يعني أن كل ما نقوم به سيفوز بمضاعفة الأجر، وكل خير مصيره كذلك، وعليه فلنبادر بفعل الخير، وبالطريقة (الشرعية) التي نحب، وهو ما سنوفره لكم من خلال زاويتنا الثالثة، فإليكم.