24 سبتمبر 2025

تسجيل

صُناع المستقبل

21 يونيو 2022

نهنئ أبناءنا الطلاب بالنجاح الباهر الذي تحقق في اختبارات الشهادة الثانوية العامة، ولا شك أنه ثمرة جهود مشتركة للطلبة وأولياء الأمور والإدارات المدرسية والمعلمين. ووراء كل قصة نجاح تضحيات ومثابرة وطموحات وتنافس في أشرف ميدان هو ميدان العلم والتعلم والمعرفة. ولا بد من الاشارة أيضا الى التطور المستمر الذي حققته دولة قطر في مجال التعليم وهو ما يعني أن الطريق الى المستقبل أصبح ممهداً بنور العلم والمعرفة والبحث العلمي والتخطيط السليم. لقد اعتمدت سعادة السيدة بثينة بنت علي جبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم أمس، النتائج حيث بلغت نسبة نجاح المسار العلمي 89.11% لطلبة النهاري، وفي تعليم الكبار 39.58 بالمائة، ونسبة نجاح مسار الآداب والإنسانيات 78.97% لطلبة النهاري، ولتعليم الكبار في نفس المسار 30.43 بالمائة، ونسبة نجاح المسار التكنولوجي 76%. ووفقاً لمؤشرات النتيجة بلغت نسبة النجاح لطلبة المعهد الديني 88.89%، ونسبة النجاح في مدرسة قطر التقنية الثانوية للبنين 84.36%، وفي مدرستي قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية 100%، فيما بلغت نسبة النجاح بين طلاب مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين 100%، والمسار الموازي وتعليم الكبار 54.20%. ومدارس التربية السمعية 100%. وتشير الاحصاءات إلى أن النتائج جاءت مبشرة وأفضل مما كانت عليه في العام الأكاديمي الماضي، كما انها حوت لفتة تشكر عليها الوزارة، إذ هي المرة الأولى التي تشارك فيها مدارس التربية السمعية في اختبارات الشهادة الثانوية العامة، حيث حصلت طالبتان على هذه الشهادة، ما يؤهلهما للالتحاق بالجامعات. وهذا يتسق مع مساعي الدولة للاهتمام بكافة فئات المجتمع. وثمة قراءات أخرى ينبغي التوقف عندها، حيث جاءت أفضل الدرجات في اللغة العربية بنسبة نجاح 98.84 بالمائة، بينما في المواد العلمية، حقق الطلبة أفضل نجاح في مادة الرياضيات بنسبة 96.19 بالمائة، وأقل نسبة كانت في مادة الأحياء بـ 91.4 بالمائة. ولا شك أن الادارات التربوية وأولياء الأمور سوف يتدارسون هذه المؤشرات للاستفادة منها في المستقبل. ومن المؤشرات أيضا حصول 24 طالباً وطالبة على نسبة مائة بالمائة، بينما حصل 7699 طالبا وطالبة على نسبة 70 بالمائة وأعلى، مما يؤهلهم للالتحاق بالجامعات، بينما تفوقت طالبة قطرية وحصلت على المركز الأول بالنسبة للقطريين وغير القطريين على مستوى مسار الآداب والإنسانيات. ومع هذه النتائج الايجابية ينبغي وضع الخطط التي تقود الى مزيد من التطور النوعي في التعليم بالدولة والاهتمام بالتخصصات النادرة وتشجيع الطلبة على البحث العلمي والتفكير النقدي والمهارات الابداعية، فالقيمة الحقيقية للنجاح تكمن في تحويله إلى واقع ملموس يستفيد منه الناس والمجتمع.