23 سبتمبر 2025
تسجيلتثبت قطر كل يوم فاعليتها الكبيرة في التعامل مع مختلف تداعيات وباء كورونا على شتى المستويات، فالمبادرة التي أطلقتها قطر وإمارة موناكو من خلال وفديهما الدائمين لدى الأمم المتحدة بصفتهما الرئيسين بالشراكة لمجموعة "أصدقاء الرياضة من أجل التنمية المستدامة" حول تأثير الجائحة على الرياضة والرفاه وآثارها على التنمية الاجتماعية، تترجم بحق حرص الدوحة على دعم جهود العالم للتعامل بأفضل الوسائل والأساليب مع الآثار السلبية للفيروس التي تؤثر على حياة كافة الناس بشكل مباشر. وتعد هذه الرؤية متميزة في مكافحة هذا الوباء. كما أن تلك المبادرة القطرية المستنيرة تضاف إلى سجلها المشرف في دعم الجهود العالمية للتصدي للوباء ومعالجة تداعياته على كافة القطاعات ومنها بطبيعة الحال التنمية الاجتماعية والرياضة، باعتبار أهمية النشاط البدني في تعزيز التنمية والصحة والسلامة المجتمعية بما يقود إلى معدلات واضحة في التنمية والرخاء. ونظرا لأهمية المبادرة فقد تبنت 118 دولة البيان الخاص بمجموعة أصدقاء الرياضة من أجل التنمية المستدامة، كما تم تسليم نسخة منه إلى الأمين العام للأمم المتحدة. ورغم الأولويات الملحة في ظل انتشار وباء كورونا عالميا، إلا أن أهمية الرياضة تتجلى في تلك الأوقات الصعبة لما لها من تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والعقلية وهو أمر مطلوب للغاية لمقاومة الفيروس. كما أن الرياضة بلا شك لغة عالمية يمكنها تخطي العقبات والحواجز بين الشعوب. وبطبيعة الحال فإن قطر من جانبها تبذل جهودا إقليمية ودولية واسعة لزيادة توعية شعوب العالم بأهمية الرياضة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وهو ما يعزز مرونة الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك هناك حاجة ماسة أن تدرج كافة الدول الرياضة والنشاط البدني في خطط الإنعاش بعد وباء كورونا وإدماجهما في الإستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة، وهو الأمر الذي تقوم به قطر بالفعل وتحث الآخرين عليه منذ سنوات عديدة، وكان ذلك محل إعجاب وإشادة دولية. ومن هذا المنطلق استحقت الدوحة بجدارة استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، باعتبار النهج المتكامل في التعامل مع الرياضة كأسلوب حياة هدفه التنمية الدائمة بكل صورها.