22 سبتمبر 2025
تسجيلتسابق الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وعدد من دول المنطقة الزمن لنزع فتيل التوتر بين واشنطن وإيران، خاصة أن التصعيد يجري فوق سماء مياه الخليج التي تبحر منها سفن الطاقة إلى العالم. إن استهداف السفن في منطقة الخليج أو إسقاط الطائرات فوق مياهه وما يصاحب ذلك من قلاقل يعد عملاً مضراً بأمن المنطقة وأمن الطاقة، وهو ما حذر منه سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، منوهاً بموقف دولة قطر الثابت في أن الأزمات يجب أن تحل بالحوار والنظر في الخلافات الإقليمية بشكل بناء يدعو إلى الحوار والمفاوضات لإنهاء التوتر. إن من مصلحة دول المنطقة والدول التي لها مصالح مرتبطة بمنطقة الخليج أن يكون هناك تعايش سلمي بين دول الخليج وإيران، وهنا يبرز على المجتمع الدولي دور يجب أن يضطلع به ولا يقف متفرجاً إزاء التصعيد فوق مياه الخليج، وأن يكون هناك حل للخلافات والمواجهات التي تحدث بين الولايات المتحدة وإيران، عبر الحوار تفادياً لتأثيرات الأزمة على منطقة الخليج العربي، وعلى أمنه. على أن توافق الجهات التشريعية في الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة التريث واللجوء إلى الحوار وتجنب المهاترات مع إيران أمر مهم في تغليب صوت الحكمة في علاج المسألة الإيرانية وحلحلة الخلاف معها وهو النهج السليم المطلوب في هذه المرحلة، حيث لا يحتمل الخليج مزيداً من الأزمات. ومن هنا جاء تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي أمس ضد تسليح السعودية بسبب ما تسببه من قلاقل إقليمية إشارة مهمة إلى وجوب سماع الرأي الآخر وعدم الارتهان إلى وجهة نظر واحدة في التعامل مع إيران وهي رسالة مهمة يجب أن تلتقطها الإدارة الأمريكية.