19 سبتمبر 2025

تسجيل

السودان ومسار السلام

21 يونيو 2016

تؤكد التطورات الجارية والمبادرات السياسية التي تتخذها القيادات السياسية السودانية أن مستقبل أمن السودان يتعزز، وفرص إيجاد بيئة حاضنة لأهل السودان بكافة انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية تتعزز يوما بعد يوم، وكانت آخر هذه المبادرات القرار الذي اتخذه الرئيس عمر حسن البشير بوقف إطلاق النار في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، لإتاحة الفرصة أمام الحوار الوطني الشامل ومد يد السلام للراغبين في الجلوس على طاولة الحوار، بدل التخندق وراء متاريس قتال أعمى لن يقدم أو يؤخر من وضع السودان إلا إلى مزيد من الانقسام. على صعيد جبهة دارفور، وضعت وثيقة سلام الدوحة لبنة راسخة للسلام بدأت تؤتي ثمارها الإيجابية بإعادة إعمار الإقليم، والعودة الطوعية للنازحين، ووقف القتال وسيادة مناخ السلام، والجديد المهم في هذا الشأن انضمام حركتي العدل والمساواة برئاسة دكتور جبريل إبراهيم، وتحرير السودان بقيادة مني مناوي لمنبر الدوحة، والوساطة القطرية التي كانت جولة محادثاتها الأخيرة بالدوحة مثمرة وبناءة.وعلى جبهة النيل الأزرق وجنوب كردفان، جاءت مبادرة البشير التي رحبت بها قطر انطلاقا من دعمها لجميع المساعي الرامية لتحقيق السلام الشامل في السودان، معتبرة قرار البشير خطوة إيجابية نحو تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، والتوصل إلى تسويات سياسية عبر حوار وطني شامل يستجيب لتطلعات وطموحات الشعب السوداني الشقيق.السودان بات يقف اليوم على الطريق الصحيح، والمطلوب توافر الدعم العربي والدولي لجهود السلام مقرونة بالوفاء بتعهدات المانحين لإعادة إعمار المناطق المتضررة، حتى تأخذ مسيرة السلام والمصالحة دربها السالك.