13 سبتمبر 2025

تسجيل

من آثار العجب: النفور والعقاب

21 يونيو 2016

لا يزال الحديث موصولا حول آثار العجب ، وقد ذكرنا في المقال السابق بعض تلك الأسباب وهي على التالي :- الوقوع في شرك الغرور بل والتكبر :- الحرمان من التوفيق الإلهي- الانهيار في أوقات المحن و الشدائد.وفي هذا المقال نقف عند أثرين آخرين من آثار العجب على النفس وهما:- النفور و الكراهية من الآخرين- العقاب أو الانتقام الإلهي.من الآثار السلبية للإعجاب بالنفس: النفور و الكراهية من الآخرين : ذلك أن المعجب بنفسه قد عرض نفسه بصنيعه هذا لبغض الله له ، ومن أبغضه الله أبغضه أهل السموات ، و بالتالي يوضع له البغض في الأرض ، فترى الناس ينفرون منه ، ويكرهونه ولا يطيقون رؤيته بل ولا سماع صوته جاء في الحديث :( إن الله إذا أحب عبدا ، دعا جبريل فقال : إني أحب فلانا فأحبه ، قال: فيحبه جبريل ، ثم ينادى في السماء فيقول : إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ، قال : ثم يوضع له القبول في الأرض ، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول : إني أبغض فلانا فأبغضه ، قال فيبغضه جبريل ، ثم ينادى في أهل السماء ، إن الله يبغض فلانا فأبغضوه ، قال : فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض ) وهذا بلاء عظيم ، ذلك أن البغضاء حين تكتب على ابن آدم بين الناس تكون دافعا له إلى مزيد من النفور والكراهية ، والتي تدفعه إلى التحصن بالعجب أكثر على اعتبار أنه متميز وأن الناس دونه خلُقا أو فكرا فيزداد أمره سوءا.الأثر الخامس: العقاب أو الانتقام الإلهي عاجلا أو آجلا : وهذا قد يكون عاجلا أو آجلا : ذلك أن المعجب بنفسه قد عرض نفسه بهذا الخلق إلى العقاب والانتقام الإلهي عاجلا بأن يخسف به كما كان في الأمم الماضية ، أو على الأقل يصاب بالقلق ، و التمزق والاضطراب النفسي ، كما في هذه الأمة ، أو آجلا بأن يعذب في النار مع المعذبين وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول :( بينما رجل يمشى في حلة تعجبه نفسه ، مرجل جمته إذ خسف الله به فهو يتجلجل إلى يوم القيامة )