12 سبتمبر 2025
تسجيلما يربطنا بهذه الحياة ويكون كبوابة السعد التي ندخل من خلالها اليها يكون بفضل من الله علينا، ثم بفضلها تلك الرابطة العظيمة، التي يمكن بأن تُعتمد كأقوى رابطة في هذا الوجود، فهي تلك التي تصلنا ببعضنا البعض عن طريق حبل سري وان قُطع الا أن العلاقة القائمة عليه تظل قوية جداً لدرجة أننا ومهما ابتعدنا عنها الا أننا نعود حيث كنا وبكل حب قُدر له بأن يتضاعف مع مرور الوقت؛ ليصبح أقوى وأعظم بكثير؛ لأنه يربط بين (الابن وأمه)، التي تكون جنته في الأرض، وسبب دخوله الجنة ان أدرك الأسباب التي تساعده على ذلك؛ ليتقدم بها وقد تصدر قائمتها تلك الأسباب (البر)، الذي يجدر به بأن يعتمده في حياته ويبذله فيها كل الوقت ومع كل تصرف يُقدم عليه؛ ليُقدم ثماره لأمه الغالية، التي لن يجد سواها من تستحق منه بره.حين نتحدث عن الأم تتقلص الكلمات خجلاً أمام عظيم ما قدمته وتظل تفعل الى أن يشاء الله غير ذلك، وهو ما يكون منها بفضل طبيعة القلب الذي تحمله خلف الضلوع ولا يشغله سوى طاعة الله ثم حب الأبناء، الذين تنشغل بهم دون أن تقبل بأن يشغلها سواهم، والعظيم أنها لا تنتظر في المقابل أي مقابل منهم سوى راحة بالهم التي تتمناها لهم (لا لها) رغم أنها من تتحمل المسؤولية (من والى) وبكل حب لابد وأن يُدرك؛ كي يُدرك حجم التضحيات التي تُقدم عليها من أجل من تحب فيدرك الجنة، التي سنُسلط الضوء عليها هذا اليوم، من خلال معرفة الكيفية التي تسمح لكل فرد بأن يدخلها تلك الجنة وهي تحت أقدامها تلك الغالية التي نسأل الله لنا دوام حبها (اللهم آمين).من همسات الزاوية الثالثةمن يعطيك مرة يستحق منك وفي المقابل ما يقابله من تقدير، ومن يعطيك ألف مرة يستحق منك وفي المقابل ما يقابله من تقدير يوازيه ويتجاوزه، ومن يعطيك لمرات لا تُحصى يستحق منك حياتك التي يجدر بك تكريسها؛ كي تًسعده؛ لذا وحين يتعلق الأمر بالأم فلاشك بأنها تستحق منك ما هو أكثر من ذلك، ويجدر بك تقديمه وبكل حب لا يحق له بأن يتوقف مهما حدث. وأخيراً: فلتتذكر بأن الحب له العديد من الأبواب التي يمكنك العبور من خلالها؛ للتعبير عن مقدار حبك، الذي وان كشفته وصرحت به فستُسعد به قلبها تلك الأم العظيمة.