24 سبتمبر 2025
تسجيلأكدت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة، ونتائج مباحثاته مع فخامة الرئيس الدكتور فرانك فالتر شتاينماير، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، ومع دولة السيد أولاف شولتس المستشار الألماني، ومع سعادة السيدة بيربل باس رئيسة البرلمان الألماني، الحرص الشديد على تطوير العلاقات الإستراتيجية المتميزة بين دولة قطر وألمانيا، والرغبة المشتركة في دفع التعاون الثنائي والشراكة بين البلدين إلى آفاق جديدة. لقد مثلت زيارة صاحب السمو فرصة حقيقية لتعزيز شراكات البلدين على كافة الأصعدة، ومن بينها العمل على تطوير التعاون في مجالات التعليم والاقتصاد والاستثمار والدفاع وملف الطاقة، الذي شهد التوقيع على إعلان نوايا مشترك لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، حيث تضع هذه الاتفاقية أساساً قوياً للشراكة من خلال بناء علاقات تجارية في مجال الغاز الطبيعي المسال تخدم مصالح البلدين، وتحقق طموحاتهما في العمل المناخي، وهي شراكة تعمل على تعزيز التنوع في إمدادات ألمانيا من الطاقة، وفي نفس الوقت على تيسير التعاون الثنائي في طاقة الهيدروجين ومصادر الطاقة المتجددة. ولا تقتصر شراكة البلدين على الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، حيث تعتبر قطر من أكبر المستثمرين في ألمانيا باستثمارات تتجاوز 25 مليار يورو، لكنها تتعدى ذلك إلى التشاور المستمر والعمل المشترك من أجل دعم السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، والدعم الألماني لجهود قطر ووساطاتها لحل النزاعات والمحادثات الخاصة بالسلام التي ترعاها مثل أفغانستان وتشاد وغيرهما، حيث كانت العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك مثل الحوار حول الاتفاق النووي والقضية الفلسطينية وأزمة أوكرانيا وغيرها حاضرة في محادثات صاحب السمو خلال هذه الزيارة. إن زيارة سمو الأمير لا تعزز فقط الشراكة القطرية الألمانية التي تتطور في كافة الميادين وتتوسع على مختلف الأصعدة، وتحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين، وإنما تمتد نتائجها لصالح دفع جهود السلم والأمن الدوليين.