23 سبتمبر 2025

تسجيل

وقف إطلاق النار

21 مايو 2021

أخيراً.. وبعد سقوط 232 شهيداً، بينهم 65 طفلاً و39 سيدة وآلاف الجرحى، فضلاً عن الدمار الذي شمل آلاف الوحدات السكنية وعشرات المدارس والمساجد ومرافق الخدمات والبنية التحتية خلال 11 يوما من العدوان الوحشي على قطاع غزة، نجحت الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية في التوصل الى اتفاق للهدنة يسري ابتداء من فجر اليوم الجمعة. نعم.. نجحت الجهود المكثفة التي شاركت فيها قطر وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية تونس العضو غير الدائم في مجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية، في التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. لقد تجاهل الاحتلال والمجتمع الدولي تحذيرات دولة قطر والعديد من الدول خطورة سياسات التهويد في مدينة القدس، ومحاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، وبالأخص الحرم الشريف، وواصل اعتداءاته واقتحاماته للمسجد الأقصى المبارك وترويع المصلين دون أية مراعاة لحرمة شهر رمضان المبارك، مما أدى إلى تأجيج الوضع الشديد التوتر في الاراضي الفلسطينية. إن الحل لا يقف عند التوصل إلى هدنة أو اتفاقيات لوقف اطلاق النار سرعان ما تنهار أو يتم انتهاكها أو تجاهلها، وإنما بمسؤولية المجتمع الدولي في العمل الجاد لردع إسرائيل وحماية الشعب الفلسطيني وإنصافه وحماية المسجد الأقصى المبارك ومنع تكرار الاعتداءات وضرورة احترام الوصاية الهاشمية للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على المسجد الأقصى. إن ما حدث، ينبغي أن يكون دافعا لتسريع الخطى نحو تحقيق التسوية السلمية العادلة والدائمة والشاملة للقضية الفلسطينية من خلال تسريع عقد المفاوضات بين الطرفين، على أساس الالتزام بمبدأ حل الدولتين، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة بالأمم المتحدة، ووفق مبادرة السلام العربية والرباعية الدولية، وصولا إلى إنشاء الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والحل العادل لمسألة اللاجئين.