قطر داعم لجهود الناتو

جاءت مبادرة حلف شمال الأطلسي / الناتو لنقل مواد إنسانية وإغاثية دعماً لجهود الأمم المتحدة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا كوفيد - 19 لتعزز من الجهود الدولية التي تدعمها قطر منذ الأيام الأولى لانتشار وباء كورونا. وأظهرت الجائحة التي تتصدى لها دول العالم أهمية التضامن في هذه المرحلة وتعزيز قدرات الدول لمواجهة هذا الوباء الذي لا يفرق بين دول متقدمة وأخرى نامية، مثلما تتأكد الحاجة إلى التعاون والتكامل لا التنافس من أجل التوصل إلى علاج ولقاح لهذا الوباء. وغني عن القول تميز العلاقات بين دولة قطر وحلف شمال الأطلسي / الناتو وتعاون الجانبين في إحلال الأمن والاستقرار في إطار العديد من المبادرات ومنها إحلال السلام في أفغانستان، وهذا التعاون يعد منطلقاً للمزيد من تكامل الجانبين والمضي قدما في المزيد من التعاون تجاه ما يواجهه العالم الآن من تفشي وباء كورونا. لقد شهدت العديد من دول العالم صوراً من المبادرات القطرية لتعزيز قدراتها في مواجهة الوباء سواء عن طريق الأجهزة والمواد الطبية أو عن طريق المستشفيات الميدانية التي بادرت قطر بتقديمها في العديد من الدول في هذه المرحلة دون انتقاص من قدرات هذه الدول أو من مكانتها سواء الدول الشقيقة أو الصديقة. إن التزام قطر بتقديم المساعدات نابع من ثوابت وقيم تشهد بها دول العالم والمنظمات الإغاثية والإنسانية والمجتمع الدولي، وستظل دولة قطر ملتزمة بدعم كافة الجهود الدولية البناءة لا سيما في ظلّ التحديات الجمّة التي يواجهها المجتمع الدولي. وواكبت هذه الجهود من جانب الناتو استمرار دولة قطر في تقديم المساعدات تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى الدول التي ينتشر فيها الوباء، حيث وصلت إلى جمهورية صربيا، شحنة المساعدات الطبية العاجلة المقدمة من دولة قطر عن طريق صندوق قطر للتنمية، سبقها تقديم مساعدات إلى جمهورية البوسنة والهرسك.