21 سبتمبر 2025
تسجيليظل موقف قطر ثابتاً إزاء رفض العنف والإرهاب، في أي مكان، ومهما كانت الدوافع أو أيا كانت الأسباب. ولا تتردد قطر في إدانة أو استنكار أي هجوم إرهابي يستهدف الأبرياء وترويع الآمنين. ولا يتوقف دور دولة قطر في التصدي للإرهاب، عند الإدانات والاستنكار، فقط، أو حتى المجابهة بالوسائل العسكرية أو التعاون مع الحلفاء، وإنما يتعدى ذلك إلى مواقف عملية تستند إلى إستراتيجية متقدمة ورؤية واضحة لمكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه. والمعروف أن دولة قطر تضطلع بدور ايجابي وريادي نشط في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف من خلال التعاون الثنائي والإقليمي والمتعدد الأطراف من خلال مشاركتها الفاعلة في العديد من التحالفات، مثل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي ينسق مبادرات 30 دولة، وأيضا التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، والذي يضم أكثر من عشرين دولة. كما تستضيف قطر مركز القيادة الأمريكية التي تنطلق منها العمليات الجوية للتحالف ضد الإرهاب في المنطقة. ومع كل ذلك، تبقى المساهمة الأبرز لدولة قطر في مكافحة الإرهاب هي اعتمادها نهجا شاملا للوقاية من التطرف والعمل على تجفيف ومكافحة أسبابه، من خلال العديد من المبادرات التي من بينها على سبيل المثال، لا الحصر: المساهمة في تعزيز الأمن والسلم إقليميا ودوليا، بالتوسط في حل النزاعات، إلى جانب ترسيخ ثقافة السلام والتسامح والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، باستضافة العديد من المراكز الفكرية والتنويرية والوسطية الرائدة في المنطقة التي تدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، فضلا عن مبادراتها غير المسبوقة لتعليم 10 ملايين طفل في 47 دولة وتوفير مئات آلاف من الوظائف للشباب في ما لا يقل عن 16 دولة.