10 سبتمبر 2025
تسجيلمن الأخبار المفرحة للوسط الرياضي القطري خبر مهم هو: الانتهاء من إعداد لائحة جديدة للأندية، سيتم العمل بموجبها فور إصدارها رسميا وتعميمها هذا الصيف.. والذي سيشكل نقلة تطويرية كبيرة خاصة وأن اللائحة تتضمن شروطا " موضوعية " للترشح لمجالس إدارات الأندية وتركز بشكل خاص على الشروط الواجب توافرها في من يترشح لرئاسة النادي! وقد أحسن زميلنا محمد عاصم بإجراء حوار مع الأخ الفاضل خليل الجابر مدير إدارة الشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية حول اللائحة الجديدة.. وأهم ما شدني فيه هو ما ذكره " الجابر" بشأن التعديلات التي أدخلت – لأول مرة – بشأن من يتقدم لرئاسة مجلس إدارة ناد، ونصت على أن يكون له " مؤهل جامعي علمي عالٍ " ولا شك أن " الجميع " مع هذا القرار، في عصر تكاثر فيه الخريجون الجامعيون من أبناء قطر الكرام، بل وانتشر بينهم حملة شهادات الدكتوراه والماجستير وغيرهما.. بل نرى – ومعنا كثيرون – أهمية أن تنص اللوائح الجديدة على أن يكون الحد الأدنى لمن يشغل منصبا إداريا بأي ناد أو اتحاد رياضي " الشهادة الجامعية " أو " دبلوما فوق الشهادة الثانوية.. علاوة على أن يكون قد مارس لعبة رياضية في حياته!! وطبعا تضاف هذه الشهادة " العلمية " والممارسة العملية للرياضة إلى الشروط الأخرى وفي مقدمتها " حسن السمعة والسيرة المحمودة... وغيرها من الشروط!! وأعجبني العنوان الفرعي المنسوب لأخي خليل والذي يقول: "انتهى عصر التعيين.. الانتخابات مفتوحة للجميع.. فهو عنوان يكرس الديمقراطية التي ينعم بها هذا الوطن الغالي والتي انتهجها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله ورعاهما.. آمين، فالانتخابات في الأندية والتي نحن على أبوابها هي فوز للأندية.. والمستفيديون منها والمنشأة لخدمتهم وتحقيق المنافع والفوائد والمكاسب من أجلهم في الأصل.. والديمقراطية الحقة تستلزم وضع شروط وضوابط لمن يترشح لشغل مناصب قيادية لمؤسساتها.. مصداقا للبيت الشعري الحكيم القائل: لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم *** ولا سراة إذا جهالهم سادوا.. ولا شك أن ممارسة الديمقراطية عملية صعبة ومرهقة خاصة للذين لم يتعودوا عليها!! ولمجموعة رؤساء وإداريي أندية واتحادات تعودوا على كلمات مجاملة أو تزلف (أو حتى نفاق والعياذ بالله) وتعودوا على ظهور صورهم في وسائل الإعلام، خاصة الصحف مشفوعة بكلام منمق يحمل من الكلمات الإنشائية أكثر مما يحمله من حقائق ووقائع " مباشرة " لكن ليعلم هؤلاء وغيرهم أن زمانا جديدا بلائحة جديدة قد حل.. وعليهم أن يتغيروا للأفضل.. أو ليرحلوا غير مأسوف على رحيلهم.. فالعمل الرياضي تطوعي وتكليف لا تشريف.. ولا يجيده سوى كل مخلص شريف.. صادق أمين عفيف.. يحبه ويعشقه كل صاحب قلم واع نظيف.. والله من وراء القصد