جولة صاحب السمو الآسيوية

تكتسب جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الآسيوية التي تبدأ اليوم وتشمل كلا من جمهورية الفلبين وجمهورية بنغلاديش الشعبية ونيبال، أهمية كبيرة في ظل المتغيرات الدولية التي تفرض تعزيز التعاون والشراكات بين الدول خدمة للمصالح المشتركة بما يعود بالنفع والخير للشعوب، بجانب التوجه الاستراتيجي لدولة قطر فيما يتعلق بالاهتمام بعمقها الآسيوي وفق نظرة متوازنة وشاملة. تأتي هذه الجولة الآسيوية الجديدة امتدادا لجولات سمو الأمير السابقة في آسيا، وذلك في إطار رؤية سموه الحكيمة للارتقاء بمستوى علاقات قطر الاستراتيجية مع دول آسيا، وتعزيز هذه العلاقات بالمزيد من الشراكات الثنائية النوعية في مختلف المجالات، بما يسهم في زيادة التعاون والتكامل تحقيقا للمصالح المشتركة. ويعكس الزخم الذي تشهده العلاقات القطرية الآسيوية الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة للبلاد، حيث ظلت العلاقات بين قطر ومختلف الدول الآسيوية تشهد في السنوات الأخيرة المزيد من القفزات النوعية وتبادلا مستمرا للزيارات رفيعة المستوى من الجانبين الأمر الذي عزز الشراكات الثنائية ورفع وتيرة تنفيذ المشاريع الاقتصادية والاستثمارية المشتركة، وزاد كذلك من التنسيق المشترك في المواقف حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وهو توجه يأتي في إطار استراتيجية دولة قطر لتعميق التعاون وتعزيز المصالح المشتركة لها مع شركائها في قارة آسيا. إن هذه الجولة المهمة لصاحب السمو والتي سيتم خلالها التوقيع مع الدول الثلاث على المزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدد من المجالات، بهدف تعزيز علاقات التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين دولة قطر وتلك الدول، من شأنها أن تفتح آفاقا واسعة وواعدة للتعاون، والارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعظم الفوائد والمصالح المشتركة ويخدم مسارات التنمية في القارة، ويسهم في تعزيز السلام والاستقرار بالعالم.