24 سبتمبر 2025
تسجيليعكس رد فعل المجتمع الدولي المتخاذل إزاء التطورات الخطيرة الجارية في الأراضي الفلسطينية، أن سياسة ازدواجية المعايير فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لا تزال على حالها دون تغيير يذكر، حيث يستمر التجاهل الغربي للأوضاع الجارية على الأرض ولتقارير المنظمات الحقوقية الدولية ولجان الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية، والتي ترصد أعمال القتل غير القانونية، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب، وسياسة العقاب الجماعي والعدوان على حرمة المقدسات الدينية، والتي تصل الى حد وصفها بأنها جرائم ضد الإنسانية. من جانبها، لا تدخر دولة قطر جهدا من أجل دعم الفلسطينيين، بكل الوسائل الممكنة، وذلك من خلال حراك دبلوماسي وسياسي مكثف على كل المستويات بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية والأشقاء والأصدقاء. وبالأمس وجه مجلس الوزراء في اجتماعه، برئاسة معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الدعوة إلى تحرك عربي وإسلامي للضغط من أجل تدخل دولي عاجل وحازم لإرغام إسرائيل على وقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وإلزامها باحترام الوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها وضرورة تنفيذها لقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والإقرار بحل الدولتين من أجل تحقيق السلام العادل والدائم والشامل. إن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي حاليا في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة من قتل وقمع وترويع وتهويد وتوسيع للاستيطان واقتحام المسجد الأقصى والاعتداءات الوحشية على المصلين العزل داخله، ينذر بإشعال حرب دينية وتأجيج العنف في المنطقة وخارجها.. ومن الحكمة أن تواجه الأمة العربية والاسلامية هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير والاستفزاز المتعمد لمشاعر ملايين المسلمين، بتحرك أقوى يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، ليس فقط في وقف هذا العدوان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإنما أيضا التعجيل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.