قطر.. منظومة صحية واقتصادية رائدة

يبعث إعلان اللجنة العليا لإدارة الأزمات عن الافتتاح التدريجي للجزء المغلق من المنطقة الصناعية غدا برسائل متعددة. فهذا الانجاز يؤكد قدرة منظومة قطر الصحية على التعامل مع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد ونجاحها في تحقيق الانضباط، وتطبيق الإجراءات الاحترازية واتباع الارشادات التي تضمن تجنب انتقال العدوى. الافتتاح التدريجي للمنطقة الصناعية لا يعني الاستهتار والتعامل مع الوباء وكأنه انتهى فلا زالت أعداد المصابين تدل على استمرار الوباء وإن كانت أعداد المتعافين تؤكد الثمرة التي تجنيها قطر بإجراءاتها وفعالية منظومتها الصحية وهو ما يتطلب الحفاظ على ذات الاجراءات المتبعة، حيث ستستمر الجهات المعنية بتكثيف الدوريات وحملات التفتيش وضبط المخالفين لجميع القوانين ذات الصلة، ومنها قانون منع التجمعات وتطبيق شروط السلامة في المنشآت الغذائية والتباعد الاجتماعي في المحلات التجارية. وكما طمأنت سعادة السيدة لولوة الخاطر المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات على سلامة النهج المتبع في مواجهة الفيروس، فإنها في الوقت نفسه حذرت من أننا دخلنا مرحلة ذروة انتشار الفيروس، واذا كان الالتزام بالإجراءات الوقائية خلال الفترة الماضية أثمر واقعا مطمئنا، فإنه من الضروري الاستمرار في تطبيق هذه الإجراءات وأهمها عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة وارتداء الكمامات وغسل اليدين وتطهيرهما والتباعد الاجتماعي. كافة المؤشرات تدل على أن دولة قطر تدير الأزمة بنجاح وهو ما تعكسه جميع المؤشرات الخاصة بالفيروس، وبقي على المجتمع رد الجميل بمواصلة الالتزام بالاجراءات الاحترازية، حتى يستأنف القطاع الاقتصادي أداءه بكامل طاقته، وباستطاعة المطلع على ما يجري في العالم من أزمات أن يدرك حجم الأداء الاقتصادي لدولة قطر وقوة منظومتها الاقتصادية، حيث يتواصل تنفيذ المشروعات دون تأثر بالهزات الناجمة عن فيروس كورونا أو الانهيار الذي نراه في أسعار النفط وتأثيره على الدول التي ربطت اقتصادها بهذه السلعة التي تحولت إلى عبء بدل أن تكون ثروة.