21 سبتمبر 2025
تسجيلبات الحصار الجائر المفروض على قطر- الذي يقترب من إتمام عامه الأول- بلا قيمة ولا تأثير، وبفضل القيادة الرشيدة وتلاحم الشعب خلفها، انتصرت قطر بتمسكها بسيادتها وقرارها الوطني واعتمادها على مواردها، وقوة اقتصادها،الصخرة التي تحطمت عليها مطامع الجيران. وفي المقابل، فشلت دول الحصار وخاب مسعاها، وتبددت مخططاتها لفرض الوصاية، بل باتت محاصرة من شعوبها والرأي العام العالمي، بسبب تبنيها خطاب الكراهية، واتهامات مرسلة لا أساس لها. أدرك العالم من أول يوم للأزمة الخليجية، صحة الموقف القطري، وافتراء دول الحصار التي أصبحت في مأزق، ولا سبيل لها سوى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وقبل ذلك كله التراجع عن إجراءاتها التي هتكت النسيج الخليجي، وفرقت شمل الأسر، ووضعت مستقبل مجلس التعاون في مهب الريح، بل أصبحت مواجهة بإجراءات قانونية ومطالبات بتعويض المتضررين، في المقابل لم ترد قطر بالمثل وتعاملت بحكمة فنالت احترام ومساندة العالم ومنظماته. تمادي دول الحصار في الخصومة، وعدم احترامها لعلاقات الأخوة والجوار، والأعراف المرعية، والقانون الدولي، أفقدها مكانتها وسمعتها أمام شعوبها ودول العالم، وخاصة الولايات المتحدة التي تسعى لحل الخلاف غير المبرر، قبل استضافتها للقمة الخليجية – الأمريكية، لأنها باتت تدرك أن استمرار الأزمة يؤثر على استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب. وفي المحصلة، تظل قطر قوية بتمسكها بسيادتها، وأن حل الأزمة عبر الحوار ودون إملاءات وباحترام السيادة، وهذا من شأنه أن يحفظ استقرار منطقة الخليج التي تعد ركيزة السلم والأمن الدوليين.