14 سبتمبر 2025

تسجيل

تجاهل الفنان القطري

21 أبريل 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نتذكر بكل فخر واعتزاز ما قالته سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، في افتتاحية كتاب "مال لول": "الفن قوة حيّة ومتحركة، ونحن فخورون بأننا استطعنا تخصيص قسم للأعمال الفنية القطرية المعاصرة". هذه الكلمات المضيئة دليل لا يحتاج إلى برهان على اعتراف واهتمام من يعنيهم الأمر بدور الفنان القطري الإبداعي.وانطلاقا من هذه العبارة القوية، والتي تعد وثيقة للفنانين القطريين، وتعنيني هذه الكلمات بقوة ولا تعنيني مواقف متسلقي الفن. وانطلاقا نحو الأمل يسعى الفنان القطري دوما إلى لتعزيز دور الفن في التنمية المجتمعية والمشاركة بمشاريع البنية التحتية في وطننا.أقول وبكل قوة ومتسلحة بمنطق المسؤول القطري الذي أوحت به كلمات الشيخة المياسة: أين الفنان القطري المبدع من مشاريع البنية الحضارية لقطر؟ أين هو من مشاريع "الريل" و"المترو" وقبلها في مشاريع الأنفاق والجسور والطرق السريعة والبنية المتكاملة لمشاريع قطر 2022 وما بعدها؟عندما دعي "الفنانون" إلى عمل رسومات "الريل" و"المترو" تمت دعوته بصوت خافت لم يسمعه معظم الفنانين، وكأنها دعوة طعام على مائدة، حُضِّرها من حُضِّرها وغُيِّب عنها من ُغيِّب. إن كتاب "مال لول" الذي يباع في المتحف الإسلامي فيه رصد لأسماء الفنانين، وهو بمثابة دليل لمن لا يعرف من هو الفنان القطري الحقيقي، صاحب التجارب المختلفة التي تمتلك روحا إبداعية وتدرك جسامة المهمة من خلال تحقيق رؤية قطر أكثر إشعاعا وأقوى حضورًا.فالقائمون على مشروع "المترو" لا بد أن يدركوا أن المشروع الذي بين أيديهم هو حلم يترقبه كل فنان قطري، وكان لابد أن يدعى إليه عبر وسائل الإعلام، ونداء لكل الفنانين للمساهمة في وضع بصماتهم على معلم حضاري يترقبه الجميع، فاختيار الفنان لم يعد بحاجة إلى مسابقة ولا ورشة عمل أو أن يسند تنظيمها إلى جهة معينة تمارس فيها الشللية والمحسوبية والمزاجية والمجاملات، ليضاف للقائمة من يضاف ويستثنى من يستثنى!! لقد تم تنفيذ أربعمائة عمل فني قام بتنفيذها 37 فنانا لمشروع "المترو". ويبقى السؤال قائما: من الفنانون الذين تم اختيارهم لهذه المهمة ما هي تجاربهم وخبراتهم؟ وهل هم رسامون أم هواة أم فنانون والفارق بينهم كبير جدا.ونحن هنا لسنا بادعاء حالة ولا التجرؤ، وإنما قضية الفنان القطري ودعوة أخاطب بها أصحاب القرار في كل مشروع حضاري اختيار الفنان القطري الحقيقي وهو الأنقى والأرقى، فالأمة التي لا تلد فنانين مبدعين من أرض لا تلد حضارة ولا تتكامل إلا بالاتجاه الصحيح لبوصلة الفن نحو الإبداع، وهنا يكون التغني بالأمجاد وبناء فنان الوطن. ترنيمة أخيرة: إن من يقود المركب الفني لا بد أن يجيد فن القيادة، فالعلاج الناجح لن يتحقق إلا بدعم الفنان القطري الحقيقي، فإن عرفنا الداء وصف الدواء.