10 سبتمبر 2025

تسجيل

التنويم المغناطيسي مجرم دوليا

21 أبريل 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بدأت فكرت التنويم المغناطيسي في القرن الثامن عشر على يد الطبيب النمساوي "فرانز مسمر " صاحب كتاب " الكواكب وتأثيرها فى الانسان" إبان الانتصارات الطبية المذهلة فى فرنسا، وكان يعالج الناس بقطعة حديد يحملها فى يده ويعى أن فيها مغناطيسية تشفى الانسان من كل مرض لاتصال هذه الحديدة بالكواكب والمجرات، حيث تمص منه الطاقة الشفائية، فكان الناس يأتونه من كل دول أوروبا طالبين العلاج من الامراض التى عجز عن علاجها الاطباء، وكان يجمعهم فى صالة كبيرة ويمر عليهم بهذه العصاة الحديدية فيقعوا صرعى على الأرض ويقومون وهم يعتقدون أنهم تماثلوا للشفاء.وعندما تزايدت شهرة "مسمر" فى أوروبا طلبت الحكومة الفرنسية منه أن يحضر اليهم الحديدة ليقوموا بالكشف عليها ومعرفة ما تحتوى من مغناطيس يقوم بعلاج حالات الصرع التى تنتاب الناس حين حضورهم له، ورفض أن يحضر أو أن يعطيهم هذه الحديدة الى أن تم اجباره وتم الكشف عنها ووجدوا انها لا تحتوى على أى شىء وهى مجرد حديدة عادية ليس بها مغناطيس، وانما كانت هناك طقوس وشعوذة يقوم بها "مسمر" قبل تجمع الناس وتجمهرهم فى صالته حتى يعمل التأثير السحري للحديدة التى اطلق عليها "الشفاء بالمغناطيس".وخرج من بعده تلميذه الذى ركب مصطلح التنويم المغناطيسى وأعطاه صفة العلم الذى يجب أن يدرس، فهو فى البداية مخلوط بعلم النفس وبعض الأساليب العلاجية مثل الاسترخاء حتى يصل الى المراحل المتقدمة من خلال طقوس ورموز وتمتمات تجعل الحالة تفقد الوعى وتتحدث عن أشياء قديمة لا يستطيع العقل البشرى أو الذاكرة البشرية استدعاء تلك الحالات في الحالة الطبيعية.وعندما تطور العلم التجريبى الحديث الذى يقوم على الاستنتاجات والافتراضات والبراهين تم وضع التنويم المغناطيسى تحت المجهر لدراسته ومعرفة أسراره التى من الممكن يعرفها العلم ويستخدمها فى التشخيص والعلاج، ولكن كانت الصدمة للعلماء عندما وجدوا أن التنويم المغناطيسى قائم على بعض على الطرق والأساليب المجهولة وغير المعروفة التي ليس لها تفسير علمي عن كيفية حدوث التنويم المغناطيسي؟ وما هى التفسيرات العلمية لفقدان الشخص الوعي؟ وكيف يستطيع أن يتذكر أحداثا من الماضى لا يذكرها وهو فى وعيه؟ غير أن خطواته قائمة على خطوات ليس لها تفسير علمى أو دليل أو برهان يمكن مشاهدته بالعين المجردة أو استنتاجه كما يستنتج عن المجال المغناطيسى بالحديد.وبعد هذه الدراسات والبحوث تم تحريم وتجريم التنويم المغناطيسى دوليا، وأصبح تصنيفه ضمن السحر والشعوذة وتم استبعاده من العلم التجريبى الذى تقوم عليه الجامعات والمعاهد المعتمدة فى العالم فهو لا يدرس فى الجامعات ويحرم استخدامه فى المراكز الروحانية أو مراكز التدريب على علم ما وراء الطبيعة إلا باذن مكتوب من صاحب الحاجة حتى لا تكون هناك مسألة قانونية وذلك لانه بعد انتشاره اصبح يستخدم للاستغلال الجنسى والتحقيق فى الجرائم والسرقات والمخابرات الدولية.