10 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يتميز شهر رمضان بعدة صفات ومميزات، فهو شهر الرحمة والمغفرة وشهر الخير والكرم وجوانب يعرفها كثير من المسلمين، ولكن هناك جانب خفي لا يدركه إلا من شعر فيه، وهو انه يعزز الصفات الطيبة في المسلم فإذا كان كريما يجعله يزيد في كرمه وإن كان خلوقا يزيد من أخلاقه وان كانت فيه بذرة الخير وان كان عاصيا تجده يستعد لرمضان أفضل استعداد من صيام وزكاة وصلة لذوي القربى. في رمضان تعم الناس الطمأنينة والراحة والهدوء، وتقل المشاكل الاسرية والنفسية والجرائم، فهي لا تنقطع ولكن يحد منها هذا الشهر الفضيل كثيرا، وهذا يعود لأسباب كثيرة منها ضبط الحاجات وهي أن الانسان مثل ما هو يحتاج للحرية أيضا يحتاج للضبط وهو ما نطلق عليه الضبط الذاتي، وهذا النوع يعلم الانسان كيف يستغنى عن كثير من احتياجاته الجسدية اليومية من أكل وشرب واحتياجاته السلوكية والعادات السلبية التي يقوم بها وأيضا النفسية التي تلعب دورا كبيرا في مشاعر الانسان وهي الواصلة بين التفكير والمشاعر التي تضعف في شهر رمضان ففيها يصيب تفكير الانسان هدوء كبير يأثر على حالته النفسية، فتجد اغلب الناس في حالة راحة مستمرة وهذا يعود لعوامل كثيرة مترابطة مع بعضها البعض قد ندركها وقد لا ندركها في خليط من الاكل والشرب والمشاعر واتصال الانسان بالعوامل الكونية تتفق مع بعضها البعض لتكون شهرا يعطي الانسان شعورا جميلا لا ينتهي طوال ايامه.فهو فرصة لتغيير ما في النفس والتغلب على بعض المشكلات النفسية والاجتماعية فهو شهر الزيارات والتواصل مع الارحام والاصدقاء لتعزيز الجانب الاجتماعي والجانب النفسي السلوكي للذين يعانون من المشكلات النفسية السلوكية، ومنها على سبيل المثال الشخصية القلقة التي في حالة خوف دائم وحرص وحذر من الاخرين ودائما يحلل الامور على سوء النية وليس حسن النية، فتجده في حالة انتظار لاخطاء الاخرين ينتظرهم يقعون في الخطأ لتتحقق صدق نظريته في القلق والخوف. وهذا يعود لمرجعيته العاطفية التي تعرضت لصدمات في الحياة فهو إذا مرّ بأي موقف او سمع بموقف مشابه يعمم هذا الموقف على كل الاشخاص والمواقف، لذلك نلاحظه يحمل فوق راسه مكتبة من المواقف والاحداث والاشخاص ليقوم بعملية المقارنة بينها وبين ما يحدث له في الحاضر ليتخذ القرارات الخاطئة بحقها. وفي النهاية تجد صداقاته سريعة وقليلة لعدم استمرار الاشخاص معه وعدم استمراره معهم، لذلك مثل هذا التفكير المرتبط بالمشاعر الخاطئة ليكون سلوك الشخصية القلقة أو غيرها أن يستغل فترة شهر رمضان لتغيير أولا أسلوبه في التفكير من جانبين الجانب الاول هو عمل عملية ضبط لتفكيره بحيث لا يعتقد ان ما يحصل مع شخص او مع حدث معين من الممكن ان يحصل معه وإلا لأساء الظن بالناس كلها، والجانب الآخر ان يضع قاعدة ان الاصل في الانسان الخير وليس العكس، ما لم يثبت غير ذلك. وهذه التوجيهات والارشادات يتقبلها ويطبقها الانسان في شهر رمضان المبارك أكثر من غيره فهو شهر السهولة والبساطة في العمل.