02 نوفمبر 2025
تسجيلهجمة شرسة جديدة يتعرض لها المسجد الاقصى، وحلقة أخرى من مسلسل الاعتداء على المسجد، جرى تنفيذها امس من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلى بكل همجية ووحشية؛ وهوما يمثل تصعيدا اسرائيليا خطيرا، خاصة ان الهجوم ارتبط به إلقاء القنابل داخل المسجد؛ فى سابقة خطيرة تعد انتهاكا صريحا لكل القوانين والاعراف الدولية؛ ومخالفة واضحة لكل الشرائع السماوية. فلا شك ان اقتحام المئات من افراد شرطة الاحتلال للمسجد عبر بابي المغاربة والسلسة، باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء على المئات من المرابطين والمصلين لتأمين دخول قطعان المستوطنين للصلاة داخله فى تحد صارخ لمشاعر المسلمين هو الهمجية بعينها؛ ويعد جريمة جديدة تضاف الى جرائم الاحتلال؛ كما ان استباحة الشرطة لجميع باحات المسجد بهذه الطريقة؛ ووصولها الى مكان قريب من قبة الصخرة المشرفة واشتباكها مع من بداخله ؛ تعكس ايضا التحدى الواضح من قبل سلطات الاحتلال للمواثيق والاعراف الدولية التى تحرم الاعتداء على دورالعباده؛ وتحترم حقوق المصلين داخلها فضلا عن حرمة وقدسية المسجد الذى تعرض للاسف الى اتلاف اجزاء منه وتخريب بعض حوائطه. ولم تكتف سلطات الاحتلال بذلك بل انها اعتقلت 16 شابا ممن تصدوا لمنع عدد من اليهود الصلاة داخل حرم المسجد.ولعل ترافق تلك الاعتداءات على الاقصى مع النشاط الاستيطانى المحموم الذى تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو؛ يؤكد من جديد تلاعب حكومة تل ابيب باستحقاقات السلام حيث أظهر تقرير رسمي امس أن الحكومة الإسرائيلية نفذت بناء 748 وحدة استيطانية في الضفة الغربية وشرقي القدس منذ بداية العام الجاري. وإنها أقرت خططا كذلك لبناء 4640 وحدة استيطانية جديدة.إن ما يشهده الاقصى من اعتداءات فاقت كل الحدود يستوجب تحركا عربيا واسلاميا فاعلا ؛ لا يقف وينتهى عند بيانات الادانة والشجب؛كما ان التهديدات والمخاطر التى تواجه المسجد ؛ تحتم على الامم المتحدة وكافة المنظمات ذات الصلة لكى تمارس دورها؛ لوقف تلك الجرائم الاسرائيلية وانقاذ الاقصى ومقدساتنا الدينية .