02 أكتوبر 2025
تسجيلأزمة التأجيل.. نعم إنها فعلا أزمة نعاني منها في قطر، فتحديد التواريخ وإعطاء المواعيد المحددة التي يتم نشرها في الصحافة للقراء، كلها تذهب أدراج الرياح، فلماذا الإعلان عن موعد ليس دقيقا، وأنا هنا أخاطب المؤسسات والجهات الحكومية، كل جهة فيما يخصها تعطي مواعيد، ومع الأسف تتأخر كثيرا عن الموعد المحدد!!فالشوارع الرئيسية التي تم الإعلان عنها وتم تحديد أوقات لإنجازها، أخذت أكثر من الوقت المحدد بكثير، والكثير من المشاريع التي يتم الإعلان عنها مع الأسف لا تتحقق على أرض الواقع إلا بعد مرور أكثر من مسئول ومهندس والكثير من التغييرات حتى يتم الافتتاح، ويعتقد المسئول الذي تم افتتاح المشروع في عصره أنه صاحب الإنجاز، ومن جانب آخر يتفاخر صاحب الإعلان الذي بدأ المشروع في عصره بأنه هو صاحب الإنجاز!! وفي الواقع لا يحق لأي منهم أن ينسب هذا الإنجاز إليه، لأنه من الطبيعي أن يكون المشروع جاهزا بعد مرور هذا الوقت الطويل، بل على العكس كان يجب على كل مسئول أن يحاسب على تأخير أي مشروع، ومحاسبته إن كان وراء التأخير أو أن هناك عوامل أخرى كانت وراء تأخير هذا المشروع أو ذاك..وقس على ذلك الكثير من المشاريع التي يعجز القلم عن حصرها أو عدّها، فالبنى التحتية مازالت متأخرة، في كل أنحاء الدولة، وبعض القطاعات الصحية مازالت على قائمة الانتظار، وتوزيع الأراضي على المواطنين يتم الإعلان عنه من وقت لآخر دون جدوى!! وما تم الإعلان عنه من وظائف وفرص للتطوير والتدريب في المعرض المهني والمعارض التي سبقته لا توجد إحصائية دقيقة عن مدى فاعليتها وجدواها، وبعض المراكز الأمنية في المناطق الخارجية لا تستطيع أن تنجز أهم ما يخص المواطن من خلالها كتجديد الجوازات، والمدارس التي تتجدد مشاكلها مع بداية كل فصل دراسي دون حل جذري لها، وبالتأكيد ليس آخر التأخير الإعلان عن افتتاح مطار حمد الدولي، الذي تأخر أكثر من اللازم، وتم الإعلان أكثر من مرة عن تاريخ افتتاحه، ولكن دون أن يتم ذلك، وأكثر ما يغيظنا إعلان أسماء شركات الطيران التي سوف تحط في مطار حمد الدولي مع بداية أبريل الماضي!!وآخرها ما يهم شريحه كبيرة من المواطنين، الاكتتاب في أسهم الدوحة، وإعلانهم أن الاكتتاب سيكون شهر أبريل، وسوف يتم تداول الأسهم آخر الشهر نفسه!! فكان وقعه كالسيف على مسامع المواطنين، هل هذا الأمر ممكن؟! هل وصلنا إلى هذه المرحلة واختصار الكثير من الوقت ليتم الاكتتاب والتخصيص وتداول الأسهم في أقل من شهر!! وكان الأمر كما هو متوقع ومعروف.. تم تأجيله إلى الشهر القادم، وأتمنى ألا يتم تأجيله أكثر من ذلك.أكثر ما يبعث الحزن والانزعاج هو: لماذا يتم تحديد موعد لأي عمل من قبل هذه الجهة أو تلك، وبعدها يتم التأجيل؟ لماذا لا تتم دراسة أي عمل أو مشروع قبل الإعلان عنه؟ لماذا لا يتم وضع حسبة خاصة لأي عمل كان وإعطاؤه وقتا إضافيا تحسبا لأي ظرف!! وحتى لو تم إنجازه قبل التاريخ الذي أعلن عنه، فذلك يعتبر إنجازا للجهة التي أعلنته.. هل هذا من الممكن حدوثه؟.. أتمنى ذلك.. وبالتأكيد ثقتنا كبيرة في أي مسئول، ونحن هنا نتحدث من حرصنا وحبنا لكل ما من شأنه رفعة الوطن.