10 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل معي كثيراً، فقد كان رحمه الله تعالى ناشراً لتاريخ رجالات قطر وأعلامها في جميع المجالات، ويسطر قلمه ذكريات وإنجازات هؤلاء الرجال ولكن رحمه الله تعالى الوالد الدكتور ربيعة الكواري الذي وافته المنية في اول أيام من شهر رمضان ٢٠٢٤ لم تصله المادة التي تخص الوالد عبدالله بن حسين مدير مدرسة خليفة الثانوية سابقاً والذي توفاه الله تعالى قبله بأربعة أيام وكان تواصله طلباً لبعض المعلومات ليقوم بنشر مقال عن الوالد عبدالله. الوالد الأستاذ عبدالله بن حسين رجل من رجالات قطر في مجال التعليم والذي افنى حياته في هذا المجال بدءًا من مدرس لمادة التاريخ في عدة مدارس قطر والى تولي منصب مدير مدرسة، وكان رحمة الله تعالى ذا أثر طيب على طلابه وهو من لازم وتابع طلابه في داخل دولة قطر وفي خارجها في رحلاتهم الخارجية وكان والداً لهم قبل أن يكون معلماً ومن طيب أثره رحمة الله تعالى أن بعد مرور سنين طوال فلا زال طلابه يتواصلون معه ويتقصون عن اخباره وحتى في فترة مرضه الأخيره غصت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات بالدعاء له ومن بعد وفاته أصبحت التغريدات تعود بالذاكرة للوالد عبدالله وأثره على التعليم وأثره على طلابه الذين تحدثوا بعد فضل الله عز وجل بفضل المرحوم في تفوقهم العلمي والعملي فحفظ طلابه الود له في حياته وحفظوا له أثره الطيب ومكانته والود والدعاء له في مماته رحمه الله تعالى واكتظت جموع المحبين له في عزائه رحمه الله تعالى. الوالد الدكتور ربيعة بن صباح الكواري أحد أعلام قطر وأبنائها المخلصين، فتنوع عمله رحمه الله تعالى في مجالات عدة علمية ومجتمعية فرحمة الله تعالى هو أحد مؤسسي جريدة الشرق القطرية وأستاذ في جامعة قطر فتخرج بعد فضل من الله على يديه مجموعة كبيرة من أبنائه الطلاب تحت تدريسه واهتمامه، كما كان رحمه الله تعالى كاتباً في عدة صحف محلية مهتماً رحمه الله تعالى بالقضايا المحلية التي تخص وتهم الداخل المحلي وبما فيه مصلحة الجميع وكان رحمه الله تعالى مفكراً أثرى بفكره الصحافة المحلية والخليجية، وله رحمه الله تعالى لقاءات تلفزيونية عدة، فقد رحل الوالد ربيعة فجأةً في شهر رمضان المبارك تاركاً أثراً كبيراً ممزوجاً ما بين العلم والأثر المتروك وما بين آثار الحزن التي صاحبت محبيه وزملاءه وطلابه، وغصت مواقع التواصل الاجتماعي بالدعاء للوالد الدكتور ربيعة ولم تخلُ كل تلك التغريدات أيضاً من آثاره الطيبة رحمه الله تعالى ورؤية جموع المعزين في عزائه رحمه الله تعالى أحد أبواب محبته. المقال لا يقدم إلا القليل في آثارهما رحمهما الله تعالى ولن يوفي أي مقال ذلك، ولكننا نقدم القليل من كثير ويبقى مالا يقاس في نفوس البشر وطلابهما وآثارهما في حياة الكثيرين من أبناء قطر. أخيراً كُنت للوالدين حلقة وصل لكتابة مقال من والد لوالده، ولكن قدر الله عز وجل أن يكون حلقة الوصل بينهما أنا ذاك هو من يكتب اليوم مقالاً في آثارهما معاً، فرحمهما الله عز وجل وجعل مكانهما في عليين ورزقهما الجنة وجعل عملهما ذلك أجراً لهما وصدقة جارية لهما في جنات النعيم.