14 سبتمبر 2025
تسجيل*بعض اللجان التي تُشكل في مختلف المجالات ما هي المقاييس التي يتم بموجبها اختيار أفرادها لهذه المهمة التي قد تتعلق بمصالح البلاد والعباد؟ هل لكفاءتهم المطلقة مثلاً أم هل لنظرتهم المستقبلية للأمور أو هل لديهم شيء من علم فن الإدارة والتخطيط؟ وهل يتم قياس قدراتهم ومهاراتهم؟ ففي كثير من الأحيان ترى قرارات هذه اللجان غريبة وعجيبة قد تنم عن قلة الفهم، فمنها مثلاً لو جهة خيرت الموظف إما الترقية وإما أن تظل في العمل على درجتك الوظيفية إلى حين التقاعد، وهم ما زالوا صغار سن وبعضهم يملك خبرات متراكمة من الصعب تعلمها وتحتاج سنين من الممارسة وخاصة في بعض الوظائف المهمة التي تتعلق بأمن البلاد والعباد، فعلى سبيل المثال وظيفة كابتن بحري يعرف المداخل ويعرف طرق المهربين في التسلل إلى البلاد ويعرف في أمور البحر والأنواء ومتى يذهب ومتى يرجع وربما كلف الدولة ماليا الكثير حتى وصل إلى هذا المستوى، فكيف يتم الاستغناء عنه بمثل هذه السهولة ولربما الوطن محتاج له وخاصة في هذه المرحلة التي تتطاير فيها الشرور في كل مكان؟ وهذا غيض من فيض فهناك أمثلة كثيرة! أو قد يتم تخفيض رواتب بعض فئات الموظفين من فئة المواليد الذين يعملون في بعض الوظائف المهمة ويقولون يتم تخييره إما القبول بالراتب أو الاستقالة، وكلاهما مُر فقد لا يكفي هذا الراتب بالمرة فأين يسكن وأين يدرس أبناؤه وكيف يصرف عليهم؟ مع العلم بأن هذه اللجان تعلم تكاليف المعيشة وارتفاع الأسعار في تصاعد فماذا عساه يفعل بأربعة آلاف ريال؟ فقد يضطر أن يمد يده للحرام مثل الرشوة او التغاضي عن أفعال يراها مخالفة للقوانين لم يكن ليفعلها لو كان راتبه يكفي، ومن يريد أن يوفر فعليه النظر إلى أشياء كثيرة تراها تكلف الشيء الكثير وليس من ورائها طائل وهي عبثية وهي من أفكار أصحاب المصالح الشخصية. *بعض الموظفين تستطيع أن تطلق عليه ما نسميه بالعامية لقب طوطح، فهذا الطوطح يتجول من مكتب إلى مكتب يُمازح هذا، ويجادل ذاك وينقل ما قاله هذا أو ذاك ويمر الوقت عليه لم ينجز شيئا، يُذكر في مجال عمله وينقل الشائعات وربما يحرض المدير على زملائه في العمل وينقل أحاديثهم له ويزيد عليها ويمارس دورا سلبيا كبيرا فما أكثر أمثاله في كثير من الأماكن!. *بعض القرارات ما زالت تقبع في رمال خور لعديد وسيلين بعد أن تعطل فيها الفور ويل درايف وتحتاج إلى من يخرجها من هذه الرمال ويجرها، فالكثيرون ينتظرونها بفارغ الصبر. *كثيراً ما نرى ونسمع عن بعض المسؤولين وكل منهم فاتح له عزبة في المصالح التي يرأسونها ويفعل فيها ما بدا له ويعين على كيفه وكأن المصلحة من ضمن أملاكه! كما من الملاحظ أن بعض المسؤولين بمختلف درجاتهم عند حضور المؤتمرات أو الزيارات الخارجية يضع من خلفه عددا كبيرا من المرافقين بداع أو من غير داع وفي كثير من الاحيان مجرد ديكور لا أكثر ولا أقل مما يكلف الميزانيات مبالغ كبيرة. *شماعة الوطن لا بد أن تستحضر لتعليق أفعال كثيرة عليها لا تمت لمصلحة الوطن بأي صلة وإنما أصبحت عادة متجذرة لدى الكثيرين بأن يعنونون أحاديثهم بمصلحة الوطن هذا العنوان الكاذب والعاري عن الصحة. *بعض الشعوب مبتلاة بحكوماتها وتتمنى زوالها لكن هناك حكومات هي الأخرى اُبتليت بشعوبها التي تقول دائما هات هات ولكن مقابل ذلك لا تعمل ولا تقدم شيئا لأوطانها مقابل ما تأخذه ولا تدفعها للمستقبل وتعتمد حياة الكسل والنوم في العسل وسياسة الأفكار البالية التي أكل عليها الزمن وشرب وربما تقيأ عليها والتي ظل العرب يتسولون بها منذ القدم. [email protected]