22 سبتمبر 2025
تسجيلإرسال قطر أمس للشحنة الثانية من المساعدات الطبية العاجلة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بهدف مكافحة تفشي وباء كورونا المستجد، جاء ليؤكد مجددا على الجهود الدؤوبة التي تبذلها الدوحة سواء على المستويين الإقليمي أو العالمي في محاربة الوباء المتفشي في مختلف دول العالم، الذي بات يشكل تهديدا واسعا لكافة المجتمعات. الشحنة الثانية إلى إيران والتي تزن سبعة أطنان، تحتوي على معدات ومستلزمات طبية، منها كمامات ومعقمات ومطهرات طبية، وهي كميات مهمة تضاف إلى الشحنة الأولى التي شملت ستة أطنان من المعدات والمستلزمات الطبية. ولا يغيب عن مراقب ما قامت به قطر الشهر الماضي، حين أرسلت ثماني طائرات محملة بالمساعدات الطبية إلى الصين، وكانت الخطوط القطرية هي شركة الطيران الوحيدة في العالم التي عرضت نقل المساعدات الطبية إلى الصين مجانا. وتأتي المساعدات القطرية التي يتم تقديمها للدول الشقيقة والصديقة من أجل مواجهة ومكافحة تفشي وباء كورونا المستجد، من باب المسؤولية الجماعية في محاربة هذا الوباء الذي يمثل تهديدا مشتركا يواجه العالم. ومن هذا المنظور فإن الدوحة سوف تستمر في إرسال المساعدات إلى أي دولة تحتاجها، كما أنها لن تدخر جهدا في تقديم الدعم للدول الصديقة وإلى كافة دول العالم حتى يتم القضاء على هذا الوباء بشكل فاعل. لقد بات التكاتف العالمي الآن أكثر ضرورة من أي وقت مضى، لاسيما في ظل انتشار الوباء المرعب في شتى بقاع الأرض. وهو الأمر الذي تقوم به قطر على الدوام، فقد اعتاد المجتمع من الدوحة أنها تقف إلى جوار الدول في أي مكان، كما أنها لا تنسى واجباتها نحو الدول الصديقة، والدول التي تواجه أزمات ومحنا. وبما أن العالم يواجه الآن أخطر أزمة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، فإن مواجهة كورونا على المستوى الدولي، يجب ألا تنحصر في دول بعينها، خاصة أن الفيروس يدمر اقتصاديات مختلف دول العالم، ولعل ما تقوم به قطر في الوقوف إلى جوار الدول خير مثال على قناعتها بأهمية التعاون والتكاتف لمواجهة هذا الوباء المدمر.