21 سبتمبر 2025
تسجيلبعد أيام معدودة تدخل الحرب في اليمن عامها الخامس، دون أن يبدو في الأفق أو المستقبل القريب بوادر نهاية لها، إذ ومنذ تدخل تحالف السعودية والإمارات في اليمن في مارس 2015، والبلاد تنزلق نحو الأسوأ كل يوم، حتى باتت الأمم المتحدة تصف الوضع هناك بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم. الحصاد المر لتدخل الرياض وأبوظبي هو سقوط 65 ألف قتيل، منهم أكثر من 10 آلاف مدني بينهم أطفال ونساء، بحسب الإحصاءات الأممية، فضلا عن الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية من طرق وجسور ومدارس ومؤسسات حكومية، وانتهى الحال بتفاقم الأوضاع الانسانية ومعاناة اليمنيين الى درجة أن الشعب اليمني أصبح على شفا مجاعة كاملة، دون أن يتحقق الهدف المعلن من تدخل تحالف السعودية والامارات، وهو إعادة الشرعية وإنهاء الإنقلاب الحوثي، حيث اكتشف اليمنيون أن الأجندة الحقيقية للرياض وأبوظبي، لم تكن سوى أطماع البلدين في ثروات اليمن وموقعه الاستراتيجي. وفي سبيل تحقيق تلك الإجندات، ارتكبت هذه الاطراف وغيرها تجاوزات وانتهاكات جسيمة بحق الشعب اليمني، ترقى الى درجة جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، وتسببت بمعاناة هائلة لليمنيين. إن ماساة اليمن المستمرة وهي تدخل عامها الخامس ينبغي أن تتوقف، وأن تلتزم الأطراف المتنازعة بضمان احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وحماية السكان المدنيين، والاسراع في تحقيق السلام والمصالحة الوطنية وفقا لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم ( 2116). مع ضرورة مساءلة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق الشعب اليمني وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.