11 سبتمبر 2025
تسجيلتحدثنا في الأسبوع الماضي كيف أقامت النصرانية بعد سقوط الخلافة العثمانية حفلاً لانتصارها حين عقدت مسابقة لاختيار ملكة جمال أوروبا في أنقرة، وكانت كريمان خالص فتاة تركية مسلمة من ضمن المشاركات، فما كان من رئيس اللجنة إلا أن يبث سمومه عبر شماتته بالمرأة المسلمة وهي تقف أمام اللجنة بلباس البحر تظهر مفاتنها وتطلب الاعجاب من اللجنة.. لقد كان ذاك الدرس عبرة وعظة لمن كان له قلب أو بصيرة، ولم يكن هذا هو الموقف الوحيد بالطبع، فالتاريخ مليء بالقصص التي تقطر بحقد أعداء الاسلام على المرأة المسلمة وتربصهم بها ومحاولة النيل منها بكل شكل من الأشكال، ولكن للأسف الشديد فقد غفلت الكثير من النساء عن تلك الكراهية والحقد المتجذر وخدعت ببريق الحضارة والمناداة بالمساواة وغير ذلك من الدعوات الكذابة التي كان ظاهرها الرحمة وباطنها فيه العذاب، وكيف لا وقد عانى الغرب الأمرين من جراء اطلاق العنان للشهوات والعلاقات الفاسدة والحريات المطلقة، والتعري وغير ذلك من الأسس التي يسير عليها الغرب ظناً منه أنها حريات شخصية، فالى ماذا وصلت مجتمعاتهم بعد كل ذلك؟؟ وصلت للضياع والتفكك الأسري والأمراض المستعصية والأطفال المشردين والأمراض النفسية وحالات الانتحار المتزايدة وغير ذلك من أسباب دمار المجتمعات. ورأينا كيف بدأت فرنسا قبل سنوات بالمناداة لعودة المرأة الى بيتها، وبعدها بدأت دول أوروبية تحذو حذوها، ولكن ديننا الاسلامي الحنيف قد اختصر علينا كل تلك المعاناة وحذرنا من التحرر الكامل والعلاقات غير المقننة، وحفظ المرأة بالحجاب وبمنع المصافحة على الرجال الأجانب وحفظها حين نهى عن الخلوة غير الشرعية، وحين جعل الرجل مسئولاً عنها حتى لا تحتاج لغريب وحتى لا تضعف أمام أي ظرف من الظروف.. وصان المرأة في كل جوانب حياتها. أختي المسلمة يا حفيدة عائشة وفاطمة والخنساء، لقد كرمك الله تعالى وجعلك غالية فلا ترخصي نفسك ولا تجعلي من دينك وعفتك لعبة بأيدي الغرب يلعب بها.. وتذكري ألا تشمتي بك الأعداء.. فنفسك ودينك أغلى وأثمن من بريق سراب زائف يحسبه الظمآن ماءً حتى اذا جاءه لم يجده شيئاً.