13 سبتمبر 2025
تسجيل(احنا صامدين صامدين) هكذا عبَّرت السيدة الفلسطينية من رفح بصرخاتها للجميع لما يحدث من إبادة جماعية وقصف وهجمات مكثفة للمخيمات في رفح. وما يتعلق برفح جغرافيا أنها تقع جنوب قطاع غزة على الشريط الحدودي الفاصل بينه وبين شبه جزيرة سيناء المصرية. يسكنها حوالي 250 ألف نسمة بالإضافة إلى مليون ونصف المليون لاجئ باعتبارها منطقة آمنة. يمكن القول إن إسرائيل تعتمد سياسة الأرض المحروقة حتى تدفع الأهالي للنزوح القسري والتهجير عبر سيناء. وبالرغم من الأوضاع المعيشية التي يعاني منها النازحون والظروف الصعبة منذ نزوحهم منذ السابع من أكتوبر، يرفضون فكرة التهجير القسري خارج فلسطين. ويمكن القول إنه لا توجد أي خطة واضحة المعالم، ولكن الواضح أنها تنوي أن تغرق رفح في حمام من الدم كما فعلت بغزة، كما تشير الأخبار المتداولة حاليا. وكل هذه الجرائم المروعة التي لا يستطيع أن يوقفها العالم ضد المدنيين. يأتي كل ذلك ويستعد المسلمون لاستقبال الشهر الفضيل، ولا يعلم الفلسطينيون ماذا ينتظرهم، بالإضافة إلى تقييد الحركة إلى المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال. وبالرغم من أن إسرائيل تسعى لتكثيف وتمديد القتل لشهرين وكأنها لم تكتف شهية القتل لديها.! وبالرغم من الأعداد الهائلة من الشهداء، تظل أحداث غزة ورفح وكل فلسطين في قلب التحديات الإنسانية والسياسية للبحث عن حل، أضف لذلك تتوعد قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطيني بعدم التوقف حتى في شهر رمضان لإثارة الذعر والخوف، ويستعد الاحتلال الإسرائيلي لهجوم بري. جدير بالذكر أن الحصار المفروض على غزة منذ أكتوبر وعلى المناطق الفلسطينية، وتقييد حركة الأفراد والبضائع، وشح الأدوية، ما يجعل السكان الفلسطينيين يواجهون تحديات كبيرة للحصول على ما يسد الجوع. بالإضافة لذلك الشعور بعدم الأمان والتحكم الإسرائيلي والقيود التي تفرضها على المناطق الفلسطينية. يمكن القول هنا رفح ليست المعركة الأخيرة لأن حماس تسيطر عليها ولأنها الشريان التي تربط به مع العالم الإسلامي. ولحسن الحظ أضحى اليوم من الصعب إخفاء كل هذه المجازر ضد المدنيين العزل، فالكل ينقل الصورة والأحداث عبر الإنترنت، فالخسائر كبيرة. وفي الوقت الذي ترتفع فيه حصيلة الشهداء والجرحى بين ساعة وأخرى، أستطيع الجزم بالحقيقة أنها ليست «مجزرة أطفال» فحسب كما قالت السيدة لولوة الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية. إنما هي مجزرة للحياة، وكل ما هو حي، لم يسلم إنسان ولا حتى حيوان. فإسرائيل ليس لديها إلا سياسة واحدة التي هي سياسة الأرض المحروقة، والتجويع والموت البطيء. إلى جانب ذلك هناك ما يثير التساؤلات والمخاوف بشأن حقوق الإنسان والمساواة ونتيجة استهداف المدنيين وتدمير الممتلكات. وتعقيد جهود السلام من قبل الإسرائيليين، وكل ذلك يتطلب تفعيل الحوار والجهود الدولية للوصول إلى حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. السؤال المهم هو الذي يبحث عن إجابة: إلى أين ستصل قوات الاحتلال الإسرائيلي في هذه الحرب على المدنيين؟ والى متى ستستمر هذه العنجهية الإسرائيلية في القتل وكل هذه الإبادة في ظل الصمت العالمي عن جرائم الاحتلال؟ إن ما يحدث في غزة ورفح أكبر بكثير مما نراه. في حين يجدر الاهتمام الدولي والبحث عن حلول لتحسين ظروف الفلسطينيين وإيقاف كل الإبادة وتحقيق الأمان والاستقرار للشعب الفلسطيني. بلا شك فإن التجارب التاريخية الفلسطينية تؤكد على استمرار وصمود الشعب الفلسطيني وحركة حماس. فاليوم نقول اللهم نعوذ بالله من عجزنا عن نصرتهم، اللهم نشهدك أننا نتألم لألمهم، اللهم انصرهم، اللهم أمنهم من كل روع وخوف وأطعمهم من جوع. كل هذا وبيني وبينكم...