تعزيز التعاون الدولي

ما تشهده الدوحة هذا الأسبوع من حراك سياسي ودبلوماسي كبير، حيث بدأ بزيارة فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة الذي وصل مساء السبت، ويعقب ذلك زيارة فخامة الرئيس إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي يصل البلاد اليوم في زيارة دولة، ثم يتوالى وصول القادة وكبار المسؤولين للمشاركة في القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالدوحة والتي تنطلق غدا الثلاثاء، يعكس مكانة دولة قطر ودورها في تعزيز التعاون الدولي. ولا شك أن نتائج جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، صباح أمس، مع أخيه فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، بالديوان الأميري، وما تبعها من توقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية، والمشاورات والمناقشات التي جرت خلال المباحثات، سيكون لها أثر كبير في رفع مستوى التعاون والشراكة بين البلدين بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين، وبما يخدم تعزيز وتفعيل العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والأمة العربية. ولعل القمة القطرية الايرانية التي ينتظر أن تعقد اليوم، سيكون لها أيضا دورها في تطوير العلاقات الثنائية بين الدوحة وطهران. إن استضافة الدوحة للقمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالدوحة، وتولي رئاسة المنتدى، يعزز من مكانتها ودورها الرائد والمؤثر، انطلاقا من كونها عاصمة الغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث ينتظر أن تقود قطر جهود تشجيع الحوار الإقليمي والدولي والدفع بالمنتدى إلى آفاق جديدة، خاصة في وقت يبرز فيه الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة موثوق به وآمن ونظيف، والمساهمة في تشكيل مستقبل الطاقة في العالم.