قطر والصين.. شراكة متطورة

الرسالة التي تلقاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، من فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، ونقلها سعادة السيد يانغ جيه تشي عضو المكتب السياسي ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خلال استقبال سمو الأمير له، تعكس عمق العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين واهتمام وحرص الجانبين على تعزيزها والارتقاء بها الى آفاق أوسع. واليوم وبعد 32 عاما على العلاقات بين دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية، تمر العلاقات المتميزة والمتطورة بين البلدين الصديقين بأفضل مراحلها على الاطلاق، وذلك بفضل الرعاية الكبيرة التي يوليها صاحب السمو وأخوه فخامة الرئيس الصيني لهذه العلاقات التي تشهد كل عام تطوراً أكبر ومجالات أوسع للتعاون حتى وصلت العلاقات بين البلدين الى مرتبة الشراكة الاستراتيجية، التي تعود بالنفع على كلا البلدين وتحقق مصالح الشعبين الصديقين. ومع أن التعاون بين قطر والصين يشمل العديد من المجالات وعلى رأسها التعاون في مجال الطاقة، الذي يعد حجر الزاوية في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث تعتبر قطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، والصين هي أكبر مستهلك، إلا أن العلاقات تتجاوز ذلك الى توافق البلدين في الرؤى حول العديد من القضايا الدولية والاقليمية، حيث تنظر الصين بتقدير كبير لمواقف دولة قطر الداعمة للسلم والاستقرار، كما تعتبر قطر من الشركاء المهمين للصين في مبادرة طﺮﯾﻖ اﻟﺤﺮﯾﺮ. إن الزيارات والرسائل المتبادلة بين المسؤولين في البلدين أسهمت في إعطاء قوة دافعة للعلاقات القطرية الصينية. وفي هذا السياق تأتي زيارة صاحب السمو للصين في 2019، والتي شكلت أكبر نقلة في مسار العلاقات، ومثلت نقطة تحول جوهرية في تعزيز الشراكة الاستراتيجية.