13 سبتمبر 2025

تسجيل

عوار قلب..

21 فبراير 2019

قد يعتقد من يقرأ عنوان مقالنا اليوم وللوهلة الأولى ان موضوعنا عن عصير عوار قلب أحد الكوكتيلات الخليجية المشهورة المنعشة التي تتكون من فاكهة الفراولة والمانجا والموز ولكن عوار القلب هذه المرة ليس عصيراً كما نعرفه ولكنه عوار قلب الجماهير الغرفاوية على ناديهم ومكوناته ليست فاكهة ولكنها إدارة الفريق والمدرب واللاعبين ليكون الناتج (كوكتيلاً) من الألم والحسرة تتجرعه جماهيرهم. فقد طفح كيل جماهيركم وفعشاقكم لحال فرقتهم المزرية طوال السنوات الثماني الماضية ليكون الحزن هو سمة جماهيركم الدائمة والفرح دخيلاً عليهم وأضحوا محل شفقة الآخرين (يكسرون خاطرهم) وكيف لا... والفريق خسائره بالجملة بالستة والسبعة والثمانية وللأسف لا حراك والعلاج فقط مجرد مسكنات ظاهرية والمرض مازال موجوداً كامناً في اوصال البيت الغرفاوي. منذ يوم أمس الأول وأنا أتلقى سيلا من الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية من جماهيركم ومحبيكم الغاضبين ليس لخروج ناديهم من التصفيات التمهيدية لدوري المجموعات بأبطال آسيا ولكن تذمرها وشكواها من المستوى الهزيل لبعض اللاعبين وعدم إحساسهم بالمسؤولية وكذلك بعض المحترفين الذين هم عالة على الفريق لا إضافة له ولا ننسى المدرب الفرنسي جوركوف الذي فشل فشلاً ذريعاً في كيفية إدارة المباراة وقراءتها جيداً والتحكم في مجرياتها وكذلك الإدارة التي تخرج علينا بعد كل مباراة محلية وقارية في الاعلام لتعزي إخفاقها على شماعة التحكيم يعني بالمختصر المفيد النادي يعاني من خلل واضح وكبير في منظومة كرة القدم تحتاج لثورة تصحيحية تعيد بناءه وهيكلته من جديد لا البكاء طويلاً والعيش بذكريات الماضي الجميل على اطلال كليمرسون والعساس ويونس وجنينيو(ارحموا جماهيركم).جماهير الغرافة العزيزة اسمحوا لي ان أكون صريحاً وشفافاً معكم وقاسياً بعض الشيء فقد كنت اتابعكم على مواقع التواصل الاجتماعي وكانت معنوياتكم عالية وثقتكم كبيرة بالفريق لتجاوز فريق ذوب أهن الإيراني وكنت مندهشاً ومستغرباً من هذه التفاؤل والحماسة بالرغم من معرفتكم الجيدة بفرقتكم ومعاناتهم الأزلية فهل كانت هذه مجرد احلام وأماني فقط وليس هو الواقع الحقيقي والاليم لناديكم ليس في الاسيوية وحدها ولكن الحال أكثر سوءًا في المحلية فالخسائر حدث ولا حرج وبنتائج كارثية اخرها ثمانية السد ويحتل اليوم المرتبة الثامنة في جدول دورينا للنجوم ورغماً عما قلناه ما زالت إدارة الفريق والمدرب وبعض اللاعبين والمحترفين (صاملين) في اماكنهم وما زالت جماهيرهم تتجرع المزيد من الآهات. آخر الكلام الفهود (ماضٍ مشرق حاضر مظلم مستقبل مجهول) [email protected]