11 سبتمبر 2025
تسجيلحين تجد العلاقات ما يُغذيها ومن يحرص على إتمام تلك المهمة على خير وجه وبما يتوافق مع كل ما يُنادي به الواجب، يجد الحب له منفذاً؛ كي يَعبُر من خلاله ويُعَبِر عن ذاته وما يليق بجهوده التي يبذلها في سبيل إتمام مهمة تعمير القلوب بنجاح؛ ليدرك العالم وجوده فَتُرفع القبعات من شدة (الإعجاب)، الذي سيُفرض عليه واجب التواجد لعظيم ما سيلتقي به من وفاء يتنافس عليه الأحبة، الذين يفعلون ما يفعلونه بدافع الحب وليس لأي شيء آخر يُدرك ومن الأعماق أنه ما لا ولن يكون؛ لذا يخجل من مجرد التفكير بفرصة التباهي بما لا يملكه فنجد أنه ومن شدة خجله يبدأ بمصارعة غروره حتى يطرحه أرضاً، ويرحل عنه؛ تاركاً المجال للحب، الذي بمجرد أن يبلغ مكانته ويتولى منصبه حتى يشرع بضبط تلك العلاقات كما يجب، ولكم هي رائعة تلك النتائج التي ستخرج؛ لتؤثر عليها وبشكل إيجابي، قُدِر له أن يكون فقط مع من يُحب ويُسخر قلبه لهذه المهمة.في العلاقات التي تربطنا ببعضنا البعض وعلى اختلاف الظروف التي ستحقق ذلك، نحتاج للقليل من كل شيء، ولكن للكثير من الحب الصادق، الذي يغزو المكان بمجرد أن يجد له منفذاً يَعبُر من خلاله فيُمسك بنا؛ ليُوجهنا نحو ضرورة فعل الكثير دون أن ننبس بحرف واحد يعترض طريقنا ويُحَرِضنا على الاعتراض والتذمر طيلة الوقت، وكأننا لا نملك في هذه الحياة ما يجدر بنا فعله غير ذلك، في حين أننا نفعل ويجدر بنا أن نفعل طيلة الوقت، وما أتحدث عنه هو: تعمير الحياة وعدم التفكير بغير ذلك من تدمير يبدأ عمله مع القلوب ومنها، فهي هذه الأخيرة التي وإن تم تعميرها فسنحظى بلحظات رائعة، لاشك سنجد معها ومن خلالها كل ما نحتاج إليه مما لن نقف على رأسه؛ كي نُشرحه، لكننا سنكتفي بالإشارة إلى قيمته وقدراته العجيبة التي يتمتع بها وتمدنا براحة لا مثيل لها، ويكفي أن نُركز على ذلك؛ كي نحرص على إتمام المهمة بسلام. وأخيراً: كل شيء نفعله في حياتنا يعتمد على الحب الذي يربطنا بما حولنا؛ لذا وكي نعيش كما نود فلابد أن نحب كما يجب، والبداية بالتعرف على من نحبه فعلاً؛ كي نستمد الطاقة منه ونُقبل على الحياة في كل مرة وكأنها المرة الأولى.