09 نوفمبر 2025

تسجيل

التضامن العربي

21 فبراير 2016

على الدوام وفي كل المنعطفات التاريخية، كانت المملكة العربية السعودية إلى جانب لبنان والشعب اللبناني، وذلك من خلال تقديم كل أنواع الدعم، سياسيا واقتصاديا وأمنيا، فقد كانت المملكة صاحبة الفضل في التوصل إلى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان، وساعدت من خلال دعمها اللا محدود في إعمار لبنان بعد سنوات الخراب والحرب الأهلية التي دمرت الأخضر واليابس.ولهذا السبب، لم يكن القرار الأخير للسعودية بوقف المساعدات المتعلقة بتسليح الجيش وقوات الأمن اللبنانية، التي تبلغ قيمتها نحو 4 مليارات دولار، موقفا غريبا؛ لأنه جاء ردا على المواقف الرسمية المؤسفة للبنان، التي ظلت بعيدة عن الإجماع العربي وعن التعبير عن طبيعة العلاقات العميقة التي تربطها مع دول الخليج.لقد كانت المواقف اللبنانية الشاذة والخارجة على الاجماع العربي والإقليمي والدولي، غير مقبولة على الإطلاق، خصوصا فيما يتعلق بتعرض السعودية لاعتداء مباشر على سفارتها في طهران، الذي يعد انتهاكا واضحا للمواثيق الدولية المرعية في هذا الشأن. لا يزال الأمل معقودا، في أن تعيد الحكومة اللبنانية النظر في مواقفها وسياساتها التي أصبحت رهينة لمصالح قوى خارجية .. وهي مواقف لا تتناقض مع مبادئ التضامن العربي ومسيرة العمل المشترك، فحسب، بل وتضر بمصالح الشعب اللبناني الذي يحظى بمحبة وتقدير دول الخليج وشعوبها.