16 سبتمبر 2025

تسجيل

إما حياةٌ تسر الصديق وإما مماتٌ يغيظ العدى

21 فبراير 2016

لقد تجاوز الظالمون كل مدى وقالت الأرض العربية يكفيني دماً، بَكى الإنسان والطير والشجر والحجر على مجد لم يبقَ غير أطلاله تُذكر بديار عامرة كانت هنا، ويح الفؤاد يتمزق حزناً ولوعةً عليها!! بالأمس كان هنا أهلي عائلة نعيش بسلام تتدلى علينا عناقيد العنب، وشجر الزيتون بظلاله يرفرف علينا ويمدنا بكرمه زيتا وثمارا، والأطيار تغني فرحا في المروج فلم أعد اسمعها!! فلقد بدلها الظالمون بأزيز الطائرات وبالصواريخ والبراميل المتفجرة، التي لا تُفرق بين شيخ وطفل رضيع وبين امرأة عاجزة قليلة الحيلة، حولوا تلك الديار العامرة أكواما من الخراب وأرضا محروقة حتى الأشباح لا تسكنها!! فالكل يمارس عليها أبشع الجرائم، وتلك الدول الملعونة التي لا تعرف الإنسانية طريقا إلى قلبها المتحجر، فهم وحوش، ولو أن الوحوش تقتل لكي تعيش أما هم فمتعطشون لدماء الأبرياء وخاصة أبناء المسلمين من السنة! فياليت أيامنا تعود كي أبلغها بما فعلته الغربة، فهي ذل وهوان وعيشة مُزرية وأمواج متلاطمة لا ترحم أحدا، الصغير قبل الكبير والموت يأتيك في كل لحظة، لكن يبقى أملي بالله كبيرا إنه عزيز ذو انتقام يمهل ولا يهمل، وسوف يقتص منهم لا محالة، كذلك رأيت في نهاية هذا النفق المظلم نوراً من أين أتى رحماك يا الله، فسالت دموع الفرح من عيني، إنه من أرض الحجاز المباركة والخليج والدول الإسلامية، فلقد استُل سيف الحق من غمده ولن يعود!! إلى متى سوف نبقى في ذل وهوان ونحن أحفاد أبوبكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية وخالد بن الوليد ومن مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم عظيم ما بعده عظيم، فلن يُخيفنا أحد بعد اليوم إلا الله،، سوف تعود ديارنا بإذن الله وسوف تسقط كل المؤامرات وسوف تنطفئ نيران الفتنة لعنة الله على من أيقظها، وسوف يتساقط أمثال هُبل وإن شاء الله بعد سوريا العراق، فأصوات أهل السنة والجماعة تقول وامعتصماه، فتحت مسمى داعش يقتلوننا ونحن بريئون منهم،،وآخر الكلام: لن يحترمنا أحد ما دمنا ضعفاء، فلقد جربنا كثيراً ولم يُجد نفعا، فمنطق القوة هو المنطق الذي يجلب الحقوق العربية ويوقف كل معتد وطامع عند حده، وهذا الذي سوف يحصل في الأيام القادمة، ولن نقول إنما أكلت يوم اكل الثور الأبيض في العراق خاصة..