قطر واليابان.. تعزيز الشراكة

النتائج الكبيرة التي أثمرت عن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الى اليابان، والاهتمام الكبير الذي حظي به سموه هناك ولقاءاته المختلفة التي شملت جلالة الإمبراطور أكيهيتو إمبراطور اليابان ودولة السيد شينزو آبي رئيس وزراء اليابان وسعادة السيد توشيهيرو نيكاي رئيس المجلس العام للحزب الحاكم في اليابان، كلها تشير الى المستوى الرفيع الذي وصلت إليه الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر واليابان.ولم تكن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي بلغ عددها 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم وشملت مختلف مجالات التعاون ابتداء من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعاون الدفاعي، مرورا بالتعاون في المجال الصحي والسياحة والاستثمار والتعليم وانتهاء بالرياضة والشباب والطلاب، سوى انعكاس لرغبة البلدين في تعميق الصداقة التي تربط بينهما وتوسيع التعاون في اطار الشراكة الشاملة بين البلدين.لقد كان من ابرز نتائج هذه الزيارة الكريمة لسموه، هو التوافق الواسع بين دولة قطر واليابان حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخصوصا فيما يتعلق بسياسة المساهمة الاستباقية للسلام التي تقوم على مبدأ التعاون الدولي، واتفاق البلدين على التعاون متحدين في التصدي للتهديد الذي يشكله الارهاب والعمل على الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.ان ازدهار الشراكة الممتازة بين دولة قطر واليابان على اساس متين من الثقة والاحترام المتبادل، يعود الى الاهتمام الذي يوليه القادة في كلا البلدين وعلى أعلى المستويات لرعاية وتطويرالشراكات الاقتصادية بينهما والتي شهدت خلال السنوات القليلة الماضية توسّعاً كبيراً في مختلف المجالات، حيث تعتبر اليابان اكبر شريك تجاري لدولة قطر، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 38 مليار دولار، فيما تُعدُّ دولة قطر من أكبر الدول المصدّرة للطاقة لليابان، إذ انّ صادرات الغاز الطبيعي القطري إلى اليابان تحتلّ ما نسبته 18 % من واردات اليابان من الغاز.